صرح السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، أن مصر من أكبر الدول المساهمة في عمليات حفظ السلام، مضيفًا أن حجم المساهمات المصرية الحالية في عمليات حفظ السلام يفوق 3000 جنديًا وضابطًا من القوات العسكرية والعناصر الشرطية.
وأضاف بدر فى بيان له اليوم، أن حوالى 90% من القوات متمركزين بدول منظمة المؤتمر الدولى للبحيرات العظمى، وتحديداً في أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ودارفور.
جاء ذلك على هامش مشاركته في مائدة مستديرة حول حفظ السلام وبناء السلام في منطقة البحيرات العظمى ضمن أعمال ورشة عمل البحيرات العظمى التي نظمتها وزارة الخارجية بالقاهرة في 27 الجارى.
وأضاف السفير بدر أن مصر التزمت تاريخياً بدعم جهود صيانة السلم والأمن في أفريقيا والعالم، حيث كانت أول مشاركة لها في عملية حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية عام 1960، وشاركت من ذلك الحين في 38 بعثة حفظ سلام أممية بأكثر من 30 ألف فرد في 24 دولة ما بين أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
وأوضح مساعد وزير الخارجية أن رؤية مصر لتعزيز جهود صيانة السلم والأمن الدوليين تقوم على عدد من الاعتبارات من بينها: أهمية تكامل جهود صنع وحفظ وبناء السلام من أجل تفادى حالة الجمود التي تصل إليها العديد من الصراعات واستدامة السلام والاستقرار، ومبدأ الملكية الوطنية وأهمية إشراك الدول محل النزاعات في جهود دعم السلام والاستقرار وخاصة في المسائل المتعلقة بإصلاح القطاع الأمني وغيرها.
وشدد مساعد وزير الخارجية على ضرورة مراعاة شواغل كافة الأطراف وخاصة الدول المساهمة بقوات في عملية صنع القرار الخاصة بحفظ السلام بما في ذلك المفاهيم المستحدثة، والتأكيد على أهمية ألا تصبح عمليات حفظ السلام هدف في حد ذاتها كونها وسيلة مؤقته وذلك من خلال وضع إستراتيجية خروج، مشيرًا لأهمية تنسيق الجهود ما بين المنظمة الأممية والمنظمات الإقليمية في المسائل المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين لتجنب الإزدواجية وضمان تناغم الأهداف.