أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسريلانكا، خاصة في المجال الديني.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، علي صبري وزير خارجية سريلانكا ومستشار الرئيس السريلانكي؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وسريلانكا في مجال تدريب المفتين ومواجهة الفكر المتطرف.
وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء أنشأت قبل عشر سنوات مرصدَ الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، الذي تطوَّر ليصبح مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا؛ من أجل مواجهة الفكر المتطرف وتفنيده بمنهجية علمية منضبطة.
وتطرَّق المفتي للحديث عن الدليل المرجعي لمواجهة التطرف الذي أصدرته الدار، وهو إصدار ضخم أعدَّته دار الإفتاء المصرية، يهدُف إلى تقديم رؤية شاملة لمفهوم التطرف وأسبابه وصوره، ووضع استراتيجيات فعالة لمواجهته على المستويات الفكرية والاجتماعية والثقافية.
وقال مفتي الجمهورية، إنَّ الدار أطلقت كذلك تطبيق "فتوى برو" وهو تطبيق إلكتروني متعدد اللغات، بهدف تقديم الفتاوى الشرعية الصحيحة المعتدلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الجاليات المسلمة في الدول الغربية.
وأبدى المفتي استعدادَ دار الإفتاء الكامل لتدريب العلماء والمفتين من سريلانكا على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف.
من جانبه.. وجَّه علي صبري وزير خارجية سريلانكا ومستشار الرئيس السريلانكي، الشكرَ للدكتور شوقي علام على استقباله في دار الإفتاء، مؤكدًا أنَّ الدار تعدُّ مرجعيةً مهمة للمسلمين في العالم أجمع لما لديها من خبرات وبفضل منهجيتها الوسطية.
وأشار إلى أن علماء سريلانكا يعملون على مواجهة الفكر المتطرف، ويقومون بالعديد من الأبحاث وإصدار الكتب التي تواجه هذا الفكر المتطرف.
وأبدى وزير خارجية سريلانكا تطلُّع بلاده إلى الاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية وتجربتها الرائدة في مجال مواجهة التطرف من خلال إرسال عدد من علماء سريلانكا للتدريب في دار الإفتاء المصرية، وهو الأمر الذي رحب به الدكتور شوقي علام.
وعقب اللقاء أدَّى مفتي الجمهورية ووزير خارجية سريلانكا، صلاة الجمعة، في مسجد محمد علي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة.