الأحد 11 اغسطس 2024

زيلينسكي: آمل أن تضع الحرب في أوكرانيا أوزارها قبل نهاية العام الجاري

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

عرب وعالم9-8-2024 | 20:49

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن أمله في أن تضع الحرب في بلاده أوزارها قبل نهاية العام الجاري.

وكشف زيلينسكي- في تدوينه عبر موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، نقلتها شبكة أخبار البلقان- عن نيته إعداد الأرض لإنهاء الصراع بحلول نهاية هذا العام، في إشارة إلى النزاع الراهن بين أوكرانيا وروسيا، والذي بدء في فبراير عام 2022.

وقال زيلينسكي: "هدفنا الثابت هو إعداد أساس حقيقي لنهاية عادلة لهذه الحرب بالفعل هذا العام. وهذا ممكن".

وكان زيلينسكي ألمح في نهاية شهر يوليو الماضي بأنه قد يعقد استفتاء ويطلب تفويضًا لإجراء محادثات سلام مع روسيا ربما تتضمن التنازل عن بعض الأراضي التي تحتلها موسكو كجزء من العملية، وفقًا للشبكة، التي أشارت إلى أن أوكرانيا تتجه ببطء نحو وقف إطلاق النار في حين استخدم زعيمها تعبيرًا أكثر واقعية حتى الآن مفاده بأن السلام ممكن هذا العام.

وذكرت الشبكة، تعليقًا على تصريح زيلينسكي، أن الرغبة داخل أوكرانيا في التوصل إلى صيغة سلام مع روسيا تتزايد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة مع إحراز القوات الروسية تقدمًا ثابتًا في ساحة المعركة.

في الوقت نفسه، بينما لا يزال غالبية الأوكرانيين يدعمون الحرب ويعارضون تقديم تنازلات إقليمية، فإن عدد الذين يريدون إنهاء القتال بنحو قد يدفعهم للتضحية ببعض الأراضي آخذ في الازدياد.

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أكد في نهاية يوليو الماضي في أعقاب اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج أن "بكين كررت بشكل ثابت احترامها لمبدأ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وأكدت أن العالم لا يحتاج إلى وهم السلام، بل إلى سلام عادل ومستدام".

وبخصوص ردود الفعل في موسكو حيال الأمر، أعرب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه ناستاسين عن تشككه، قائلاً إن موسكو تعتقد أن هناك نقصًا في الإرادة السياسية للسلام من جانب كييف والغرب.

وبالتوازي مع حديث زيلينسكي عن إنهاء الصراع، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أيضًا إلى أنه مستعد للمحادثات وعرض وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يجمد خطوط المواجهة الحالية، وقال بوتن إن المحادثات ممكنة على أساس اتفاق إسطنبول للسلام الذي جرى في الشهر الأول من الحرب في عام 2022، ولكن تم إحباطه لاحقًا بتدخل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، حسب قوله. 

ومع ذلك، فقد اعتبر العديد من المحللين عرض بوتن ليس عرضًا للسلام التفاوضي، بل مجرد عرض للاستسلام.

وعلى نحو مماثل، دعا زيلينسكي إلى عقد قمة سلام ثانية في نوفمبر المقبل؛ حيث ستتم دعوة كل من الصين وروسيا، اللتين لم تكونا حاضرتين في القمة السويسرية الماضية، لكنه قيّد هذه القمة، قائلاً إن أي سلام يجب أن يكون "سلامًا عادلًا".