الأحد 11 اغسطس 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا| رأس تمثال الملك تحتمس الأول والملكة حتشبسوت

رأس تمثال تحتمس الأول وحتشبسوت

ثقافة11-8-2024 | 02:28

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والاكسسوارات.

وعُثر على تمثال رأس الملك تحتمس الأول بمحافظة الأقصر، بمعبد الكرنك، بقاعة واجت يعود ، فيعود ذلك التمثال للأسرة الثامنة عشر، للملك تحتمس الأول، حوالي "1504 ،1492 ق.م"، كما صٌنع التمثال من الحجر الرملي الملون.

يعود ذلك الرأس لأحد التماثيل الأوزيرية "بهيئة المومياء" للملك تحتمس الأول والد الملكة حتشبسوت، يصور التمثال له ذقن طقسية مستعاره، ويظهر على ملامح وجهه التحامسة المميزة للتماثيل الملكية منذ بدايات الأسرة الثامنة عشرة وحتى منتصفها، وبالأخص الأعين الواسعة والابتسامة الهادئة.

أما  رأس تمثال الملكة حتشبسوت فهو مصنوع من الحجر الجيري الملون، في الدير البحري، بمعبد حتشبسوت الجنائزي، بمحافظة الأقصر، ويعود ذلك التمثال إلى الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، في عهد الملك تحتمس الأول حوالي "1498، 1483 ق.م".

يصور رأس تمثال حتشبسوت واقفة أمام أعمدة الطابق العلوي في معبدها الجنائزي ويظهر على رأسها بقايا التاج الأحمر لمصر السفلى، وكان لها لحية مستعارة فكانت متخذة مظهر الرجال أثناء حكمها، ولها عينين واسعتين بهما خط الكحل الطويل ولها حاجبين انسيابيين ووجنتين الممتلئتين أبرزوا جمال الملكة حتشبسوت.