يُمثل المسرح «أبو الفنون» بداية انطلاق الشرارة نحو الثقافة والسعي نحو تطوير المجتمعات وتنميتها بالعالم وصولًا بها لحياة أرقى وأفضل، ويتفرد المسرح بقدرته عن غيره من الفنون باستهداف الجماهير من جميع الفئات باختلاف أعمارهم وهويتهم واتجاهاتهم وثقافتهم ولغاتهم وحضارتهم  وسيظل هو الفن الأكثر انتشارًا بالعالم كله.

وتقدم بوابة «دار الهلال»، أشهر المسرحيات عبر سلسلة «روائع المسرح العالمي» لنتعرف على أهم المسرحيات من مختلف الثقافات مما خطها وقدمها المسرحيون في مختلف الأزمنة والعصور منذ خلق ونشأة المسرح بعالمنا. 

ونلتقي اليوم مع مسرحية «سوؤ تفاهم» للأديب والفيلسوف الفرنسي «ألبير كامو» 

مسرحية «سوء تفاهم»  تقع في ثلاثة فصول للفيلسوف الفرنسي العبثي ألبير كامو، وتُعَّد المسرحية واحدة من أربعة أعمال ركزت على فكرة  وفلسفة «كامو»عن العبثية.

مؤلف مسرحية «سوء التفاهم» 

ألبير كامو روائي وكاتب وكاتب مسرحي فرنسي، اشتهر بالعديد من الروايات، وعمله في القضايا اليسارية، وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1957

وهو مواليد 7 نوفمبر 1913، ولد في الجزائر، في بلدة موندوفي بمدينة الطارف الواقعة في أقصى شرق الجزائر، وتوفي في 4 يناير 1960، بالقرب من سينس في فرنسا عن عمر يناهز 46 عامًا، 

وكان لأصل «كامو» في الجزائر وخبراته هناك في الثلاثينيات السيطرة على المؤثرات في فكره وعمله، وقد كان من الملتحقين في وقت مبكر بالدوائر الفكرية ذات الميول الثورية القوية، مع اهتمام عميق بالفلسفة. جاء إلى فرنسا في سن الخامسة والعشرين، والتحق بحركة المقاومة أثناء الاحتلال وبعد التحرير كان كاتب عمود في جريدة Combat.

بدأ«كامو»  حياته الأدبية كصحفي سياسي وكممثل ومخرج وكاتب مسرحي في وطنه الجزائر، وظهر لأول مرة في عام 1937م، لكن انطلاقته جاءت مع رواية «الغريب» التي نُشرت عام 1942م، وتتعلق بعبثية الحياة، وهو موضوع عاد إليه في كتب أخرى، بما في ذلك عمله الفلسفي («أسطورة سيزيف»

 «سوء التفاهم» 

وقدمت «سوء التفاهم» في العديد من دول العالم بمعالجات متنوعة ومتباينة، وقدمت المسرحية إذاعة البرنامج الثقافي بمصر تحت عنوان من «روائع الأدب العالمي» عن النص الأصلي تألي ألبير كامي  ترجمة: إدوار الخراط إخراج و قراءة المقدمة: محمود مرسي

 والمسرحية من بطولة «علوية جميل؛ سناء جميل؛ صلاح سرحان؛ نادية رفيق».