انطلق مساء اليوم السبت سباق "الماراثون للجميع" وهو السباق الأول من نوعه في تاريخ الألعاب الأولمبية، حيث يتمكن العداؤون الهواة من الجري على نفس مسار الرياضيين الأولمبيين، في حدث رياضي كبير، الأبرز ضمن منافسات أولمبياد باريس 2024. 

وانطلق الماراثون للجميع مساء اليوم في تمام التاسعة مساء (بتوقيت باريس)، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قبل حفل ختام هذه النسخة الـ33 من الألعاب الصيفية الأولمبية في "ملعب فرنسا" الشهير.

ويجب على العدائين جري مسافة 42.195 كم والتي تعادل مسافة الماراثون الأولمبي، حيث سيُحيي هذا الحدث لحظة خالدة في تاريخ فرنسا والثورة الفرنسية؛ وهي المسيرة النسائية إلى فرساي يوم 5 أكتوبر 1789.
وتفتح هذه الفعالية المجال أمام أبناء المجتمع لتحدي قدراتهم الشخصية والمشاركة في لحظة استثنائية يحذون من خلالها حذو الرياضيين الأولمبيين، حيث سيكون هذا الماراثون، بمشاركة جماهيرية واسعة، حدثا للذكرى بمشاركة جميع من تزيد أعمارهم عن 20 سنة. 

وبعد أن انطلق من أمام قصر بلدية باريس في الساعة التاسعة مساء، يجوب العداؤون العاصمة الفرنسية في سباق تاريخي ومذهل مرورا بأجمل معالم المنطقة، قبل الوصول إلى "فرساي" غربي باريس ، وبعدها العودة إلى خط النهاية في ساحة "قصر ليزانفاليد، في حلقة تمتد مسافة 42 كم تصل باريس ببلدية "فرساي"، وذلك بمشاركة 20.024 شخصا. 

وبالإضافة إلى سباق الماراثون 42 كم، سيقام سباق أقصر تبلغ مسافته 10 كيلومترات، مساء اليوم /السبت/، في الساعة 11:30 مساء، ويجوب عددا من المعالم والأماكن الشهيرة في قلب العاصمة باريس، تصاحبه مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي من شأنها منح الجميع فرصة الاستمتاع بلحظات استثنائية، بمشاركة كل من يزيد عمره عن 16 عاما وجميع فئات المجتمع، بمن فيهم ذوي الإعاقة. 

ومن خلال هذا الماراثون، يُسمح للرياضيين الهواة تجربة مسار الماراثون الأولمبي ليلا، الأمر الذي سيمنح لأكبر عدد ممكن من الأشخاص فرصة السير على خطى عدائين بارزين، وتكون بذلك هذه تجربة رائعة، تُقام على مسار أصلي وفريد من نوعه، وفرصة للاحتفاء بإرث وتاريخ منطقة باريس وفرنسا ككل.