الثلاثاء 13 اغسطس 2024

تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يوسع أوامر الإخلاء ويقتل 1.8% من سكان القطاع

العدوان على غزة

تحقيقات12-8-2024 | 02:12

محمود غانم

في اليوم الـ310 للعدوان على غزة، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء مناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تزامنًا مع غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي مكثف على المدينة، استعدادًا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها.

فيما لايزال النزوح الجماعي للشعب الفلسطيني مستمرًا بلا نهاية، حيث نزح أكثر من 75 ألف فلسطينيًا في جنوب غربي قطاع غزة، في غضون الأيام القليلة الماضية، حسبما ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

العدوان على غزة

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بأن إسرائيل قتلت في حربها على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، نحو 1.8 في المائة من سكان القطاع، 24 في المائة منهم من فئة الشباب.

وأوضح "الإحصاء الفلسطيني"، أن عدد الشهداء نتيجة المجاعة بلغ 34 شهيدًا، وهناك حوالي 3.500 طفل معرضون للموت؛ بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

وكشف عن نزوح نحو مليوني فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو مليونين و200 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في القطاع عشية الحرب.

وبالنسبة للعدد الشهداء في الضفة الغربية، فقد وصل إلى 620 شهيدًا، معظمهم من الشباب والأطفال، حيث بلغت نسبة الشهداء دون سن 30 سنة نحو 75 في المائة، وفق جهاز الإحصاء.

واستنادًا على ما سبق، رجح الجهاز انخفاض معدل النمو المقدر في قطاع غزة من نحو 2.7 في المائة وفق تقديرات الجهاز لعام 2023 إلى نحو 1 في المائة فقط خلال عام 2024.

وبلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان من الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين 653 طالبًا وطالبة، 619 في قطاع غزة، و34 في الضفة الغربية، كما ارتقى 105 من العاملين والعاملات في مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة، طبقًا للمصدر ذاته.

ويأتي بيان "الجهاز" عشية اليوم العالمي للشباب، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ12 أغسطس من كل عام، في عام 1999.

سياسيًا، دعت حركة حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع عاجل، مؤكدة على ضرورة اتخاذ قرارات فاعلة تقود إلى وقف العدوان والإبادة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقطع أي علاقات سياسية أو تجارية أو تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي.

 جنين كغزة

طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بإخلاء مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتعامل معه بالطريقة نفسها التي تتعامل بها إسرائيل مع قطاع غزة، وفقًا لـ هيئة البث الإسرائيلية.

وتعليقًا على ذلك، اعتبرت حركة فتح، تصريحات "كاتس" حول مخيم جنين، إعلانًا سافرًا لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية الإبادية، والتي تمثلت بتصريحات ذات مضامين تطهير عرقي لمسؤولي الاحتلال ووزرائه.

وطالبت بمحاسبة قادة الاحتلال ومسؤوليه، وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي، ووقف حرب الإبادة الممنهجة على الشعب الفلسطيني بشكل فوري.

حركة حماس من جهتها، رأت تصريحات "كاتس" تعبير جلي عن عقلية الإبادة والإجرام لقادة الاحتلال الفاشيين، وعدم تورعهم عن ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، محذرة من المخططات الإجرامية لحكومة المتطرفين الإسرائيلية، التي تحمل نيت إجرامية مبيته تجاه الشعب الفلسطيني.

التطورات الميدانية

طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاء أحياء في مدينة خان يونس، وجاء في بيان له:"نداء عاجل الى السكان الذين لم يخلوا بعد من خان يونس، شملت أحياء مركز المدينة، الشيخ ناصر، بربخ ومعن في بلوكات 53، 54، 55، 103، 104".

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت جنود وآليات قوات الاحتلال المتوغلين شمال شرق مدينة خان يونس بوابل من قذائف الهاون، مشيرة في الوقت ذاته، إنها قصفت مقر قيادة تابعًا للعدو بالمنطقة ذاتها.

وذكرت السرايا أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تموضعًا لجنود وآليات الاحتلال في منطقة الزنة شرق خان يونس.

فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في منطقة زلاطة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وإجمالًا، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، 39.790 شهيدًا، فضلًا عن 92.002 مصابًا، جلهم من النساء والأطفال، وفق آخر المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة بغزة.