الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

ديوان العرب| من لي برد الصبا واللهو والغزل .. قصيدة أبو سعد المخزومي

  • 12-8-2024 | 09:36

أبو سعد المخزومي

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «من لي برد الصبا واللهو والغزل» للشاعر أبو سعد المخزومي، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «أبو سعد المخزومي» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «من لي برد الصبا واللهو والغزل».

وتعتبر قصيدة «من لي برد الصبا واللهو والغزل»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 18 بيتًا، تميز شعره بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

وإليكم القصيدة:

 من لي برد الصبا واللهو والغزل

هيهات ما فات من أيامك الأول

طوى الجديدان ما قد كنت انشره

وأنكرتني ذوات العين النجل

وقد نهاني النهى عنها وأدبني

فلست أبكي على رسم ولا ظلل

مالي وللدمنة البوغاء أنبها

وللمنازل من خوف ومن ملل

متى ينال الفتى اليقظان همته

إذا المقام بدار اللهوى والغزل

في الخيل والخافقات السود لي شغل

ليس الصبابة والصهباء من شغلي

ما كان لي أمل في غير مكرمة

والنفس مقرونةٌ بالحرص والأمل

ذنبي إلى الخيل كري في جوانبها

إذا مشى الليث فيها مشي مختبل

ولي من الفيلق الجأواء غمرتها

إذا تقحمها الأبطال بالحيل

كم جأنب خشن صبحت عارضه

بعارض للمنايا مسبل هطل

وغمرة خضت أعلاها وأسفلها

بالضرب والطعن بين البيض والأسل

سل الجرادة عني يوم تحملني

هل فاتني بطل أو خمت عن بطل

وهل شآني إلى الغايات سابقها

وهل فزعت إلى غير القنا الذبل

ما لي أرى ذمتي يستمطرون دمي

ألست أولاهم بالقول والعمل

كيف السبيل إلى ورد خبعثنة

طلائع الموت في أنيابه العصل

وما يريدون لولا الحين من أسد

بالليل مشتمل بالجمر مكتحل

لا يشرب الماء إلا من قليب دم

ولا يبيت له جار على وجل

لولا الإمام ولولا حق طاعته

لقد شربت دما أحلى من العسل

أخبار الساعة

الاكثر قراءة