قال وزير الدولة البريطاني لشؤون إفريقيا والأمم المتحدة اللورد كولينز، اليوم الاثنين، إن التمثيل الإفريقي الدائم داخل مجلس الأمن الدولي أصبح مسألة ملحة يجب النظر فيها في ظل التحديات التي يشهدها العالم اليوم.
وقال اللورد كولينز خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إن الوقت قد نفذ في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم، والتي تتجاوز أي حدود سيادية، وأصبحت تشكل اختبارا للنظام الدولي الذي تدافع عنه الأمم المتحدة.
وبحسب بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، أشار كولينز إلى أن العالم يشهد حاليا أعلى عدد من الصراعات منذ الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى تفاقم أزمة المناخ، والصعوبات الاقتصادية العالمية، والأزمات الإنسانية، وهو ما يغذي شعورا عاما بعدم الأمان.
وأضاف كولينز أنه رغم إيمان بريطانيا الراسخ بأن المؤسسات متعددة الأطراف لا تزال حيوية ولا غنى عنها في العالم، فإنها أصبحت تعاني تحت وطأة تحديات العالم الجديد، وهو ما يؤكد على ضرورة إيجاد حلول عالمية حقيقية لهذه الأزمات.
وأوضح كولينز أنه حتى تكون هذه المؤسسات الدولية متعددة الأطراف تمثل العالم اليوم بشكل واقعي، يجب أن تكون فعّالة قدر الإمكان، وبالنسبة لمجلس الأمن الدولي فإن هذا يعني توسيع العضوية الدائمة والمؤقتة، وهو ما يجب أن يشمل تمثيل إفريقي دائم كمسألة ملحة داخل المجلس.
وتابع "لقد رأينا ما الذي يضيفه الأعضاء الأفارقة إلى هذه الغرفة من خلال خبرتهم ومهاراتهم، وخاصة في الاستجابة للصراعات وتعزيز السلام والأمن.. إنهم شغوفين للتغيير والتقدم ويجب الاستماع إليهم، وتفخر المملكة المتحدة بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها الأفارقة في القضايا التي تتصدر أجندة مجلس الأمن الدولي".
وأوضح أن تلك القضايا الملحة تشمل السودان، حيث تسعى لندن إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة التي أدت إلى المجاعة في البلاد، أو الصومال، حيث يعمل مجلس الأمن الدولي بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي والسلطات الصومالية لدعم انتقال الأمن ومكافحة حركة الشباب.