أكد وزير التخطيط الباكستاني، إحسان إقبال، ضرورة العمل على تهيئة بيئة مواتية للاستثمار تجذب المانحين والمستثمرين وتعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الباكستاني.
وذكر راديو باكستان اليوم الثلاثاء، أن الوزير شدد خلال رئاسته لاجتماع لمراجعة المشاريع الجارية في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، على أهمية تحسين بيئة الاستثمار وتوفير بيئة جاذبة وداعمة وآمنة للمستثمرين المحليين والأجانب، وأن يكون هناك رؤية واضحة للمسار الاقتصادي الباكستاني.
وتتمتع باكستان بموقع استراتيجي مميز يؤهلها لتصبح الممر الرئيسي للتجارة والطاقة والنقل في آسيا، كما تعد بوابة لدول آسيا الوسطى الغنية بالطاقة.
وقد أظهر الاقتصاد الباكستاني خلال الأزمات العالمية مرونة في مواجهة الصدمات، وكان أداؤه أفضل من بعض البلدان المجاورة.
وفي وقت سابق، أصدر رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، اليوم الجمعة، توجيهات للسلطات بتوفير أكبر قدر من التسهيلات للمستثمرين الأتراك في باكستان لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وفي لقائه مع وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال الأتراك بقيادة وزير الجمارك والتجارة التركي، عمر بولات، أكد شريف رغبة الحكومة الباكستانية في تعزيز العلاقات التجارية الثنائية، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان".
وأشار شريف إلى أن الحكومة تتخذ خطوات عاجلة لرفع حجم التجارة الثنائية إلى خمسة مليارات دولار، وفقًا للاتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفا أن العلاقات بين باكستان وتركيا تمتد لقرون، واصفًا البلدين بأنهما "أمة واحدة وشعبان".
بدوره، ذكر وزير الجمارك والتجارة التركي أن 54 شركة تركية استثمرت 3.5 مليار دولار في باكستان، معبرًا عن رضا المستثمرين الأتراك عن الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وفي سياق متصل، أبرمت باكستان وصندوق النقد الدولي الشهر الماضي اتفاقًا على حزمة مساعدات قيمتها سبعة مليارات دولار تمتد على ثلاث سنوات.
وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن باكستان ملتزمة بحماية الحقوق الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للأقليات.
وفي رسالة بمناسبة يوم الأقليات، الذي تحتفل به باكستان في 11 أغسطس من كل عام، أشار إلى أن هذا اليوم يكرم مساهمات الأقليات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس الباكستانية.
وأضاف زرداري: "في هذا اليوم، نؤكد من جديد التزامنا بالوعد الذي قطعه القائد الأعظم محمد علي جناح في 11 أغسطس 1947، بحماية حقوق وحريات الأقليات".
وأوضح أن الأقليات في باكستان تتمتع بكافة الحقوق التي يكفلها الدستور، وأن لكل باكستاني الحق في ممارسة دينه بحرية.
ودعا الرئيس إلى تعزيز الوعي بحقوق الأقليات وتعزيز الوئام بين الأديان، مشددًا على أهمية العمل بروح المحبة والتسامح والوحدة لبناء باكستان قوية.
وأكد أن باكستان ستواصل جهودها لحماية حقوق الأقليات وتوفير الفرص المتساوية لهم لتحقيق التميز. كما أعرب عن ثقته في أن الأقليات ستواصل لعب دور إيجابي في تنمية البلاد، وهنأهم في هذا اليوم الخاص متمنيًا لهم التوفيق في مساعيهم المستقبلية.