الثلاثاء 13 اغسطس 2024

أفغانستان تحقق في صحة انتهاك مقاتلات باكستانية لمجالها الجوي

مقاتلة

عرب وعالم13-8-2024 | 12:23

دار الهلال

أعلنت الحكومة الأفغانية أنه يجري التحقق من مدى صحة التقارير التي تفيد بانتهاك طائرات مقاتلة باكستانية للمجال الجوي الأفغاني.

ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية اليوم الثلاثاء، عن الناطق باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، قوله " لا يحق لأية دولة انتهاك المجال الجوي الأفغاني، ويجري التحقق من الأمر، وفي حال التأكد من صحة التقارير سنتخذ إجراءات جادة للرد".

وكانت تقارير غير مؤكدة قد ترددت مؤخرا تشير إلى انتهاك طائرات مقاتلة باكستانية للمجال الجوي لولايتي كونار وننجرهار في أفغانستان.

وفي سياق أخر، قالت "هيومن رايتس ووتش"  إن "حركة طالبان" تسببت في أزمة حقوقية غير مسبوقة للنساء منذ استيلائها على الحكم في أفغانستان في 15 أغسطس 2021.

وأضافت أن أفغانستان تعاني أيضًا من أزمة إنسانية شديدة، بسبب نقص التمويل في المساعدات، وإجبار آلاف الأفغان على العودة من باكستان، بينما ينتظر آخرون الهجرة إلى الدول الغربية.

وأشارت فرشته عباسي، باحثة أفغانستان في "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن النساء والفتيات الأفغانيات يواجهن "أسوأ كوابيسهن" تحت حكم طالبان، ودعت الحكومات إلى دعم الجهود لمحاكمة قادة طالبان المسؤولين عن الجرائم في أفغانستان.

ومنذ يناير 2024، تحتجز طالبان النساء والفتيات في كابول ومناطق أخرى بتهمة "الحجاب السيئ"، مع تعرض بعضهن للعنف الجسدي والتهديدات، وبالإضافة إلى ذلك، قيدت طالبان حرية التعبير والإعلام واحتجزت وعذبت المتظاهرين والصحفيين.

وأدى قطع المساعدات الإنمائية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يواجه أكثر من نصف السكان، البالغ عددهم 23 مليون نسمة، انعدام الأمن الغذائي، والنساء والفتيات من بين الأكثر تضرراً.

وتواجه خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 نقصاً في التمويل، حيث ساهمت الدول المانحة بـ 12% فقط من الأموال المطلوبة.

كما تضرر نظام الرعاية الصحية بسبب فقدان المساعدات، مما زاد من سوء التغذية والأمراض.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن حظر طالبان للتعليم يعوق أيضاً تدريب العاملات الصحيات. يجب على الدول المانحة إيجاد طرق لتخفيف الأزمة الإنسانية دون دعم سياسات طالبان القمعية.

وعاد أكثر من 665 ألف أفغاني إلى أفغانستان من باكستان منذ سبتمبر 2023، مما زاد من أزمة النزوح الداخلي وأرهق الدعم الإنساني. في الوقت ذاته، يواجه آلاف الأفغان الذين فروا من البلاد بعد استيلاء طالبان صعوبات في إيران وتركيا والإمارات، مع بطء عمليات إعادة التوطين في البلدان التي تعهدت باستقبالهم.

وقالت عباسي: "الذكرى الثالثة لاستيلاء طالبان على السلطة تبرز الأزمة الحقوقية في أفغانستان وتدعو إلى التحرك.

ويجب على الحكومات التي تتعامل مع طالبان أن تذكرها بانتهاكاتها لحقوق النساء والفتيات، وعلى الجهات المانحة تقديم المساعدة للفئات الأكثر احتياجاً وإيجاد حلول دائمة للأزمة الإنسانية".