قررت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إجراء الانتخابات المحلية فى الضفة الغربية، وتأجيلها فى قطاع غزة.
وأكدت الحكومة الفلسطينية – خلال اجتماع عقدته اليوم فى مدينة بيت لحم برئاسة رئيس الوزراء راميى الحمد الله - أن الانتخابات البلدية ستجري يوم 13 مايو القادم فى الضفة الغربية، وتأجيل إجرائها فى قطاع غزة، نظرا لرفض حركة حماس السابق القبول بالقرار.
وأوضح مجلس الوزراء الفلسطينى، أن هذا القرار جاء بناء على الكتاب الوارد من رئيس لجنة الانتخابات المركزية إلى رئيس الوزراء، والذي يشير فيه إلى تعذر إجراء الانتخابات في قطاع غزة، إثر لقاء وفد لجنة الانتخابات المركزية مع حركة حماس ونظرا لفشل الجهود، التي بذلتها لجنة الانتخابات المركزية والفصائل والقوى الفلسطينية لإقناع حماس بالمشاركة في العملية الديمقراطية التي يستحقها الشعب الفلسيطيني.
ودعا المجلس حركة حماس إلى الارتقاء بموقفها في ظل الظروف الحرجة التى يعيشها الشعب الفلسطينى وقضيته، مؤكدا استمرار الحوار والجهود مع حماس لتغيير موقفها، ومعربا عن أمله بأن تكون الانتخابات المحلية مدخلا للتوافق بشأن الانتخابات السياسية العامة، بما فيها الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلسين الوطني والتشريعى، ما يفتح الآفاق أمام مساعي إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وعودة الشعب الفلسطيني إلى ممارسة العملية الديمقراطية كضرورة وطنية.
وفي السياق ذاته، أعربت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عن أملها في أن تتمكن فى مرحلة قريبة من إجراء الانتخابات المحلية فى قطاع غزة، لتستكمل العملية الانتخابية فى كافة الهيئات المحلية في أنحاء فلسطين، مؤكدة جاهزيتها الفنية لإجراء الانتخابات فى الضفة الغربية، وفقاً لقرار الحكومة بشأن الانتخابات.
وأقرت لجنة الانتخابات الجدول الزمني المعدل للعملية الانتخابية، داعية جميع الفصائل ومؤسسات المجتمع المدنى إلى مواصلة الحوار، من أجل إجراء الانتخابات فى قطاع غزة، ومعبرة عن تطلعها إلى تعاون كافة الجهات المعنية لتوفير الأجواء والحريات اللازمة لإجراء الانتخابات بشكل ديمقراطى.