الأربعاء 14 اغسطس 2024

استراتيجيات فاعلة من الدولة لمواجهة تحديات التعليم قبل الجامعى

التعليم في مصر

تحقيقات14-8-2024 | 01:37

محمود غانم

لايمكن تحقيق نهضة في أي قطاع دون النهوض بقطاع التعليم أولًا، لذلك تحرص الدولة المصرية على مواجهة أي تحديات تتعلق بهذا الصدد، من خلال وضع الإستراتيجيات الملائمة والمناسبة، خاصة فيما يتعلق بالتعليم ما قبل الجامعي، الذي يعد باقورة التنمية الإقتصادية والإجتماعية والبشرية في أي دولة.

ولعل أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم ما قبل الجامعي في مصر مشكلة الكثافة الطلابية فى الفصول، وعجز المعلمين، ومشكلة الثانوية العامة، وعودة الطلاب إلى المدارس، إذ يترواح عدد الطلاب في بعض الفصول إلى ما بين 120 و130 طالبًا، طبقًا لـ معطيات رسمية.

وبالنسبة لمشكلة الثانوية العامة، فتظهر في أنه تتم دراسة 32 مادة، فى حين أن المدارس الدولية تتم فيها دراسة 16 مادة فقط، مما دفع وزارة التربية والتعليم لإعادة النظر فى ترتيب هذه المواد فضلًا عن أنها ستعد هيكلة لشكل التعليم فى مصر.

وفي ظل ذلك، تؤكد "التعليم"، أنها أعدت خطة إستراتيجية لإنهاء هذه المشاكل قبل بداية العام الدراسى الجديد، والذي من المقرر أن ينطلق في ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤.

وفي سبيل ذلك، وافق المجلس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعي على خطة لإعادة هيكلة نظام الثانوية العامة بما يتماشى مع النظم التعليمية الدولية، ويستهدف ذلك تقليل عدد المواد الإجبارية التي يدرسها الطلاب.

ووفقًا لما أوردته قناة "إكسترا نيوز"، فإن الحكومة تسعى لطرح لحل مشكلة زيادة كثافة الطلابية في الفصول الدراسية، وإعلان أفكار لمواكبة التعليم لاحتياجات سوق العمل، وذلك خلال مؤتمر صحفي يعقد اليوم الأربعاء، بين رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي من جهة، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم من جهة أخرى.

 رؤية وزارة التربية والتعليم

وتتبلور رؤية وزير التربية والتعليم في وضع استراتيجية فعالة لمواجهة التحديات الراهنة من خلال مشاركة جميع أطراف العملية التعليمية، لمواجهة أهم التحديات التي تتمثل في (العجز في أعداد المعلمين - الكثافات الطلابية بالفصول - ارتفاع نسب الغياب بالمدارس، إعادة هيكلة التعليم الثانوي).

وفيما يخص العجز في أعداد المعلمين، سوف تستكمل التعليم المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، وتفعيل قانون مد الخدمة رقم 15 لسنة 2024، إلى جانب التعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة للعمل طبقًا لاحتياج كل إدارة تعليمية، والاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي.

وفي سبيل مواجهة أزمة الكثافات الطلابية، سيتم طرح عدد من الأنماط لمواجهة ارتفاع الكثافة الطلابية بحيث تُطبق تباعًا على مستوى كل إدارة تعليمية طبقًا لطبيعتها، ومن ذلك على سبيل المثال نقل المدارس الثانوية بالفترة المسائية والاستفادة من هذه المدارس في الفترة الصباحية بنقل المدارس الإعدادية لها، ومن ثم الاستفادة من تلك المدارس الإعدادية التي تم نقل طلابها واستغلالها لصالح طلاب المرحلة الابتدائية، طبقًا لطبيعة كل إدارة تعليمية.

أما عن ارتفاع نسب الغياب بالمدارس، ستعمل التعليم على إخراج وإنتاج فلسفة تحفيز تساعد على ارتباط الطالب بالمدرسة، والدفع بالطلاب بهدف تحقيق الذات عن طريق تحقيق نجاحات، والتركيز على الأنشطة المدرسية، فضلًا عن تعديل لائحة الانضباط المدرسي.

وبالنسبة لـ إعادة هيكلة التعليم الثانوي، فهناك مجموعة من المميزات ترتبط بذلك، وهي التأكيد على الهوية الوطنية، وإكساب الطلاب المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل، والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية وزيادة عدد الحصص المقررة لها في سبيل إتقانها، فضلًا عن استعادة الدور التربوي للمدرسة.