تعتبر المسؤولية من أهم ركائز الزواج الناجح والسعيد؛ وعندما يفتقر أحد الشريكين وخاصة الزوج إلى الشعور بالمسؤولية، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على استقرار العلاقة ورفاهية الأسرة، ولذلك نوضح في السطور التالية كيفية تعامل المرأة مع شريك الحياة الغير مسئول...
ومن جهتها أكدت الدكتور لمياء النمر دكتوراه صحة نفسية وإرشاد نفسي؛ في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن لا أحد يفضل الزواج من شخص غير مسئول؛ وهناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى عدم تحمل شريك الحياة للمسؤولية، والتي يمكن إجمالها في الآتي:
التربية الخاطئة؛ حيث اعتاد الزوج على أن يتم خدمته ولا يتحمل أي مسؤولية.
مشاكل نفسية ؛ مثل الاكتئاب أو القلق، والتي قد تؤثر على قدرته على اتخاذ القرارات والالتزام بها.
الخوف من الفشل؛ فقد يتجنب الزوج تحمل المسؤولية خوفاً من الفشل أو الانتقاد.
مشاكل في العمل أو الحياة الاجتماعية، والتي قد تشتت تركيز الزوج وتجعله غير قادر على التركيز على مسؤولياته الأسرية.
وأضافت دكتورة الصحة النفسية، إلى أنه هناك بعض العلامات التي تدل على عدم مسؤولية الرجل؛ ومنها ما يلي:
تجنب المسؤولية يلاحظ هذا السلوك بوضوح، في المواقف التي تتطلب اتخاذ قرارات هامة أو تحمل مسؤولية الأخطاء.
عندما يتأخر الزوج دائمًا عن المواعيد ولا يلتزم بعهده، مما يعكس عدم احترامه لوقت الآخرين واحتياجاتهم.
يرفض المشاركة في الأعمال المنزلية أو رعاية الأطفال، ويترك كل المسؤوليات على عاتق الزوجة.
يعاني من مشاكل مالية مستمرة بسبب، سوء إدارة الأموال أو الإنفاق المفرط.
يعاني من تقلبات مزاجية شديدة وغير مبررة، مما يجعل التعامل معه صعبًا.
يعتمد بشكل كبير على الآخرين في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ولا يثق في قدراته الخاصة.
واختتمت حديثها ببعض النصائح للزوجة عند اكتشاف عدم مسؤولية الزوج ؛ لكي تستطيع التعامل معه، وجاءت كالتالي:-
الحديث الصريح والمباشر؛ اختاري وقتًا ومكاناً هادئًا ومناسبًا بعيدًا عن الضغوط اليومية، حيث يشعر كلاكما بالاسترخاء، و يساعدك هذا الحوار البناء.
بدلاً من توجيه اللوم، عبري عن مشاعرك بشكل واضح وصريح؛ مثلاً يمكنكِ القول: "أشعر بالإرهاق بسبب تحمل الكثير من المسؤوليات وحدي، وأتمنى أن نعمل معًا على توزيعها بشكل أكثر عدلاً.
امنحي زوجك فرصة للتعبير عن وجهة نظره دون مقاطعته، وحاولي فهم أسباب تصرفاته، حتى لو لم توافقي عليها.
قدمي اقتراحات عملية لحل المشكلة ؛ مثلاً يمكنكِ اقتراح جدول زمني لتوزيع المهام المنزلية، أو طلب المساعدة في رعاية الأطفال.
ركزي على النقاط التي تتفقان عليها، وابني عليها حلولًا مشتركة.
لا تتحملي كل الأعباء وحدك؛ فهذا لن يشجعه على المشاركة.
اجعليه يشعر بالتقدير عندما يقوم بواجباته.
وأخيراً إذا لم تتمكني من حل المشكلة بمفردكما، فلا تترددي في طلب المساعدة من مستشار أسري؛ حيث يمكن أن يوفر لكِ أدوات وأساليب فعالة للتعامل مع هذه المواقف الصعبة.