أظهرت دراسة حديثة أن شعب الفايكنج النرويجيين في الماضي البعيد كانوا يمتلكون أسلحة أكثر ويتعرضون لإصابات ناجمة عن الأسلحة بشكل أكبر مقارنة بنظرائهم الفايكنج الدنماركيين. 

العنف في الدنمارك والنرويج

وأوضح في ذلك السياق أحد الباحثين قائلاً: "كان خطر الموت نتيجة العنف أعلى بكثير في النرويج مقارنة بالدنمارك."

وطبقا لما نقلته "sciencenorway" صرّح البروفيسور جان بيل من جامعة أوسلو لهيئة الإذاعة النرويجية (NRK) بأن العنف كان أكثر انتشارا في المجتمع النرويجي خلال عصر الفايكنج مقارنة بالمجتمع الدنماركي.

ويعد بيل من بين الباحثين الذين شاركوا في إعداد هذه الدراسة الجديدة، والتي جاءت نتيجة تعاون مشترك بين جامعة أوسلو، والجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU)، وجامعة جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة، وقامت تلك الدراسة بتحليل الهياكل العظمية والمقابر التابعة للفايكنج في كل من النرويج والدنمارك.

الأسلحة المكتشفة في المقابر النرويجية

أشار بيل إلى أن الهياكل العظمية النرويجية تظهر عدداً كبيراً من الجروح القطعية، وكانت تحتوي على علامات للضرب والقطع أكثر بكثير مقارنة بالهياكل العظمية الدنماركية.

وبالنسبة إلى دليل انتشار الحروب وغيرها من أعمال العنف، فقد أظهرت الدراسة أن كمية الأسلحة التي وجدت في مقابر الفايكنج النرويجيين كانت أكبر بخمسين مرة من تلك التي وجدت في المقابر الدنماركية.

الاختلافات بين مجتمعات الفايكنج النرويجية والدنماركية

أكد الباحثون أن هذا الاختلاف الكبير يرجع إلى الفوارق الواضحة بين مجتمعي الفايكنج النرويجي والدنماركي، فقد كان المجتمع الدنماركي أكثر تنظيماً، حيث شهد مشاريع بناء أكبر وأدوار مجتمعية محددة.

وأوضح بيل أن "الدنماركيين كانوا يركزون بشكل أكبر على مصالح المجتمع"، وأشار أيضا إلى أن عدد عمليات الإعدام كان أكبر في الدنمارك، مما يوحي بأن العنف لديهم كان أكثر تنظيماً.