أكدت وزارة الصحة السنغافورية أن المخاطر المرتبطة بفيروس جدري القرود (إم بوكس) على الصحة العامة في البلاد منخفضة، مشيرة إلى أن البلاد اتخذت بالفعل تدابير احترازية في هذا الخصوص.
وذكرت الوزارة - حسبما نقل راديو شبكة (تشانيل نيوز آشيا) الناطق باللغة الإنجليزية اليوم الجمعة - أن "جميع حالات الإصابة بجدري القرود المكتشفة في البلاد حتى هذه اللحظة كانت من السلالة الخفيفة التي تسمى (كليد 2)، وكان أغلب تلك الحالات خلال فترة التفشي العالمي بين عامي 2022-2023."
وأضافت أنه تم رصد عشر حالات إصابة بجدري القرود في البلاد خلال العام الحالي حتى السابع والعشرين من شهر يوليو، بينما تم اكتشاف 32 إصابة في عام 2023.
وأشارت الوزارة إلى أنها أبلغت جميع الأطباء ومؤسسات الرعاية الصحية بضرورة اليقظة بشأن الإبلاغ عن أي حالات إصابة، خاصة تلك التي يشتبه في إصابتها بالسلالة الخطيرة (كليد 1).
وأوضحت أنه يتعين على جميع المسافرين إبلاغ الجهات المعنية في حالة ظهور أي أعراض مشابهة لأعراض فيروس جدري القرود مثل الطفح الجلدي والحمى، لافتة إلى أن الحالات المشتبه بها سيتم عزلها في المستشفى وسيخضع المخالطون لحالات الإصابة المؤكدة إلى عزل صحي ومتابعة لمدة تصل إلى 21 يوما من تاريخ الاختلاط.
يأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي أن تفشي فيروس جدري القرود يشكل حالة طوارىء صحية عامة على الصعيد العالمي.
وأوضحت المنظمة أن فيروس جدري القرود بدأ يظهر مجددا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وامتد إلى العديد من الدول المجاورة، وأن السلالة الجديدة أكثر فتكا من تلك التي تفشت عام 2022 .. وخلافا للسلالات السابقة، فإن السلالة الحالية تنتشر بسهولة أكثر ويمكن أن تنتقل بين الأطفال في المدارس.
يذكر أن جدري القرود هو مرض فيروسي ينتشر بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية في وسط وغرب إفريقيا، وينتقل عن طريق الاتصال بشكل وثيق مع شخص مصاب، أو عبر ملامسة حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس، ويسبب الحمى والطفح الجلدي، وأعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا.