يقدم المخرج المسرحي محمد خلف، عرضه الجديد «صيد الفئران» من تأليف الكاتب النمساوي بيتر توريني، وذلك غدا الأحد في الثامنة والنصف مساءً، على خشبة مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون.
وقال مخرج العرض محمد خلف: «صيد الفئران» نصًا مناسبًا وقادرا على التعبير بوضوح على طرح الأفكار التي أتمنى أن أنقلها للجمهور من خلال المسرح، ومن بينها هوية الوجود الإنساني في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية بالعالم كله، وخاصة العالم الغربي، وبصفة عامة حصار الإنسان بسلوكيات المجتمع الاستهلاكي، والذي ينتج عنها تلاشي بعض فئات المجتمع، مع متغيرات خصائص هذا المجتمع و قسوته، و ازدياد حصاره يوما بعد يوم و عاما بعد عام لبعض طبقات االمجتمع مما قد يؤدي إلى اختفائها مع تعاقب السنوات ودخولنا في مراحل تاريخية جديدة.
وأضاف «خلف»: إن الأفكار المتشابهة كثيرة جدا ولكن تختلف دائمًا طريقة العرض من رؤية للأخرى، ويتميز نص «صيد الفئران» عن معظم النصوص العالمية التي تطرح الفكرة نفسها، كما أن طريقة التناول التي قدمها المؤلف « توريني» واضحة وبسيطة عن الكثير من النصوص الأخرى وخاصة في التناول الدرامي والتعبير عن حالة المجتمعات الغربية، إضافة إلى أن الشخصيات المسرحية بالنص كتبت من خلال الثنائية الأكثر انتشارا وتناولًا في كل المجالات الفكرية والثقافية والفنية، وأيضا المعالجات الفنية بمختلف الوسائط التي تتمثل في «هو و هي» وحاولت أن أقدم نموذجا مختلفا دراميا وجديد بين آدم وحواء لنرمز لهما عن المجتمع الإنساني في المجتمع الرأسمالي الإستهلاكي، و ذلك لأن هو و هي أداة التعبير عن الفئة التي تخص الشباب البسيط في هذا المجتمع.
وتابع خلف: لا يختلف العرض المسرحي «صيد الفئران» الذي سنقدمه عن أفكار «توريني»، لكنه يتركز على تناول أفكار الشباب الطموح الذي يرى أن قيود المدينة تزداد مع الوقت، كما يطرح أيضًا أن المجتمع يتمثل في طبقات كل طبقة تتغذى على الأخرى ومن بينها طبقات لا تتسم بالرحمة ولا تفكر إلا فيما تريده هي، وتنفذه، كما يقدم العرض للجمهور كثيرًا من الأفكار التي تدين المجتمعات بما يحدث للفئة البسيطة المستهلكة والتي تصبح كأنها فئران تصطادها الطبقات الأخرى أو من يعلونهم في الطبقة الاقتصادية أو الاجتماعية وغير ذلك.
فريق صيد الفئران
«صيد الفئران».. تمثيل مادونا هاني، محمد خلف، إعداد موسيقي مصطفى مجدي اضاءة وليد درويش ديكور سماح نبيل، مدرب تمثيل محمد شحاتة، استعراض كابو، تصوير بوستر ديبو، تصميم بوستر محمد سعيد، مخرجان منفذان مصطفى مجدي و ندى عفيفي، تأليف بيتر توريني، ترجمة دكتور محمد عبد المعطي، دراماتورج و إخراج محمد خلف.
