الجمعة 16 اغسطس 2024

مطالب أممية بمحاسبة المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن هجوم قرية "جيت" بالضفة الغربية

رافينا شامداساني

عرب وعالم16-8-2024 | 19:35

دار الهلال

  طالبت الأمم المتحدة اليوم الجمعة بضرورة المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن هجوم دام استهدف قرية "جيت" الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى "العدالة"؛ وذلك لـ "ردع الهجمات المستقبلية".

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، تعليقا على الهجوم الذي نفذه مستوطنون على قرية جيت يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة حوالي 10 أشخاص.

وأدانت المتحدثة الأممية، هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين داخل الضفة الغربية ، واصفة، مشاهد الاعتداء على الفلسطينيين وممتلاكاتهم في الضفة بـ "المرعبة"، لافتة إلى أنها لا تمثل هجوما منفردا بل أنها نتيجة سنوات من العنف الموجه ضد المجتمع الفلسطيني من جانب المستوطنين الإسرائيليين، مؤكدة أنها "نتيجة مباشرة لسياسة الإحتلال الإسرائيلي"..بحسب ما جاء على موقع الأمم المتحدة. 


وقالت: "كنا نعد تقارير على مدار السنوات الماضية حول هجمات المستوطنيين على المجتمعات الفلسطينية داخل أراضيهم في الضفة الغربية مع تأكدهم من الإفلات من العقاب وهذا حقًا هو أصل المشكلة (الإفلات من العقاب الذي يتمتع به مرتكبي هذه الأفعال) "، مشدده أنه "لابد من توقف هذه الأمور بشكل واضح والسبيل إلى ذلك يتمثل في محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال" . 


ووفقا لأحدث تقارير مكتب حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة فقد قتل 609 فلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية منذ هجمات 7 أكتوبر، ويشمل هذا الرقم 146 طفلا، و8 نساء، و4 أشخاص على الأقل من ذوي الإعاقة، حيث حذرت الجهات الإنسانية في غزة، اليوم /الجمعة/ من أوامر إخلاء جديدة من الجيش الإسرائيلي تهدد بتهجير المجتمعات مرة أخرى في مناطق مثل: شرق دير البلح، شمال خان يونس، غرب مدينة غزة ومناطق أخرى، وأصدر الجيش الإسرائيلي هذه الأوامر عبر منشورات من الجو ورسائل نصية، تمهيدا لعمل عسكري ضد نشاط حماس في المناطق المشمولة بالإخلاء.


إلى ذلك، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) - في تحديث للطوارئ - "الاشتباكات والأوامر المتكررة بالإخلاء تدفع دورة لا تنتهي من النزوح وتجعل من الصعب على الناس الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة بعد 10 أشهر من الحرب" .


وذكرت التقارير الأممية - حسبما نشر على موقع الأمم المتحدة اليوم الأربعاء- أن أقارب القتلى في غزة لم يتمكنوا من دفنهم بشكل لائق؛ مما يجعل العائلات الثكلى "تواجه الموت والألم والجوع والعطش يوميا"، حيث يوصف كل يوم بأنه "كفاح للبقاء فقط".


وأشار تقرير من فريق من عدة وكالات - الذي حصل على إذن للوصول إلى خان يونس - إلى أن الأسر النازحة تكافح يوميا، حيث تضطر إلى بناء ملاجئ مؤقتة من الأقمشة والخشب والكراتين، بالإضافة إلى أن الأطفال يعانون من لدغات الحشرات والعدوى الجلدية بسبب ظروف المأوى السيئة ونقص المواد الغذائية والنظافة.