قال وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، إن عقد جلسة مباحثات منفردة مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه وأخرى موسعة بحضور وفدي البلدين، وتم تناول تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واتفقنا على أن هناك مجال واسع لتوثيق وتطوير العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف "بدر" في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، مع نظيره الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اليوم السبت، أن المباحثات شملت تطوير العلاقة بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي، بجانب الدور الهام الذي تقوم به الشركات الفرنسية في تحقيق التنمية والتحديق في مصر، نظرًا لدور الوكالة الفرنسية للتنمية والشركات الفرنسية في العديد من القطاعات سواء النقل أو التصنيع أو اللوجيستيات وكل القطاعات التي تعمل بها الشركات الفرنسية.
وتابع، أن فرنسا هي المستثمر الأول في مصر باستثناء قطاع المحروقات وبالتالي تحدثنا عن مزيد من الاستثمارات الفرنسية في الاقتصاد المصري والاستفادة من الفرص الواعدة والواسعة التي يقدمها الاقتصاد المصري للمستثمر الفرنسي بشكل خاص والأوروبي والغربي بشكل عام، موضحًا أن هناك مجالات كبيرة يمكن الاستثمار فيها في مصر في ضوء الاجراءات الكبيرة التي تتخذها الحكومة المصرية لمزيد من الإصلاح وتوفير بيئة مواتية للاستثمار في مصر.
يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، قد التقى صباح اليوم السبت، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، في لقاء مطول ومثمر.
وشمل اللقاء استعراض كافة أوجه التعاون بين مصر وفرنسا وتأكيد العلاقة الودية والاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين، كما تم التركيز على عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة الحالية في قطاع غزة، والأهمية لعدم انزلاق المنطقة لحرب إقليمية شاملة.
واستمع سيجورنيه لرؤية الرئيس السيسي تجاه التطورات ومسار الأوضاع في قطاع غزة، والجهود الصادقة التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، بجانب استماعه لرؤية الرئيس السيسي تجاه عدد من الملفات الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي ولبنان، وتناول عددًا من الملفات الإقليمية الأخرى التي تهم البلدين.