السبت 17 اغسطس 2024

وول ستريت جورنال: محادثات وقف إطلاق النار في غزة مستمرة في مواجهة العقبات

صورة ارشيفية

عرب وعالم17-8-2024 | 12:00

دار الهلال

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم السبت، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستمرة في إحراز تقدم مثلما يؤكد المفاوضون، رغم العقبات التي تقف أمامها وفي مقدمتها الهجوم الإيراني المحتمل.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري - أن قمة وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت يومين في العاصمة القطرية (الدوحة) اختتمت أمس مع وصول المحادثات إلى أكثر نقاطها أهمية حتى الآن ومؤشرات الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر) على إحراز تقدم في وقت يستعد فيه الشرق الأوسط لاحتمال اندلاع حرب أوسع نطاقًا، بعد أن هددت إيران وحلفاؤها من الميليشيات بالرد على مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في (طهران) ومسؤول من جماعة حزب الله اللبنانية في غارة إسرائيلية على (بيروت) الشهر الماضي.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تقود المحادثات وتعتزم على التوصل في غضون أسبوع إلى اتفاق بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب في غزة، وبينما تتطلع الولايات المتحدة أيضًا إلى درء هجوم إيراني محتمل على إسرائيل، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن بايدن قوله للصحفيين في المكتب البيضاوي "نحن أقرب من أي وقت مضى، ورغم أننا لم نصل إلى هناك بعد، لكننا أقرب بكثير مما كنا عليه قبل ثلاثة أيام". كما نقلت عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت قوله إن بايدن أدلى بهذه التعليقات قبل وقت قصير من المكالمات الهاتفية مع زعماء مصر وقطر لمناقشة حالة المفاوضات.

وأعربت الصحيفة عن أملها في إبرام الاتفاق خاصة أن بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين قد أعلنوا مرارا أنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن الاتفاق أثبت دائما أنه بعيد المنال، مشيرة إلى أن آخر توقف تفاوضي للقتال حدث في أواخر نوفمبر، منوهة بأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، ومسار نحو مستقبل للحكم وإعادة بناء قطاع غزة.

ونقلت عن وسطاء قولهم إن مواقف المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات الأخيرة خففت من حدة القضايا بما في ذلك السيطرة العسكرية الإسرائيلية على أراض محددة في غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. ومع ذلك، لم يوقع مسئولو إسرائيل وحماس علناً على هذه التحولات في المواقف. وأشارت الصحيفة إلى أن البيان المشترك للدول الثلاث الوسيطة، الولايات المتحدة ومصر وقطر، والذي صدر بعد انتهاء محادثات الجمعة، وصف الاجتماعات بأنها جادة وبناءة.. وقال إن اقتراحًا سديًا تم تقديمه إلى كل من إسرائيل وحماس للتغلب على الفجوات بين الجانبين.

ومن المقرر أن تجتمع الفرق الفنية على مدى الأيام القليلة المقبلة لمناقشة التفاصيل والترتيبات المتبقية ويهدف كبار المسؤولين إلى إعادة الاجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل، وفقًا للبيان.

كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أشار إلى أهمية التقدم المستدام في المفاوضات، بالنظر إلى التهديد من إيران وحلفائها، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يتوجه إلى إسرائيل اليوم السبت لمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق.. مضيفا: "سيؤكد الوزير بلينكن على الحاجة الملحة لجميع الأطراف في المنطقة لتجنب التصعيد أو أي إجراءات أخرى يمكن أن تقوض القدرة على الانتهاء من الاتفاق".

ووفقا للصحيفة، فإن نقاط الخلاف تشمل ما إذا كان أي وقف للقتال سيكون مؤقتًا أو دائمًا، وكيفية تأمين الحدود بين غزة ومصر، وقدرة إسرائيل على فحص الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة، والسجناء الفلسطينيين الذين سيتم الموافقة على إطلاق سراحهم وعدد المحتجزين الأحياء لدى حماس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله إن المحادثات الأخيرة كانت على الأرجح "الأكثر بناءً خلال 48 ساعة التي أمضيناها في هذه العملية منذ عدة أشهر"، مضيفا :" لقد توصلنا إلى اقتراح شامل لسد الفجوات بين الجانبين".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن التوصل إلى اتفاق يمثل أولوية قصوى للوسطاء لخفض التوترات حيث يعاني سكان غزة من الجوع المتزايد، وانتشار الأمراض، والنظام الطبي المتعثر.