السبت 17 اغسطس 2024

إنذار مهين دمّر 50 عامًا من الصداقة.. كيف أجبرت نانسي بيلوسي بايدن على الاستقالة؟

بايد ونانسي بيلوسي

عرب وعالم17-8-2024 | 15:08

إيمان علي

لأسابيع عدة، ظلت الظروف الدقيقة التي أدت إلى الانسحاب الدراماتيكي للرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات لعام 2024 موضوع نقاش محموم.

فمنذ أن نشر بايدن رسالته الموقعة رقميا التي أعلن فيها القرار يوم الأحد 21 يونيو ، كان البيان الصادر عن البيت الأبيض واضحا: "لم يُرغَم  الرئيس على ذلك، بل كان هذا اختياره وحده".

ولكن تقرير جديد نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فجّر مفاجأة صادمة، إذ كشف أن المطلعون المتعاطفون وصفوا عطلة نهاية الأسبوع بأنها كانت "تأملية" للرئيس - الذي ثبتت إصابته مؤخرًا بفيروس كورونا وكان معزولًا مع زوجته جيل وحفنة من المساعدين الموثوق بهم في منزل عائلة بايدن في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير.

وأضافوا أنه وبعد أسابيع من الإصرار على ترشحه مرة أخرى، "تغير" شيء ما، فقد طلب الرئيس من أقرب مستشاريه البدء في صياغة رسالته وفجأة، انتهى كل شيء"، بحسب المقربون.

وأوضحت ديلي ميل أنه بينما كان بايدن يعالج إصابته بفيروس كورونا، أرسلت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي رسالة عاجلة إلى الرئيس: إنها مستعدة للتعبير علنًا عن مخاوفها من عدم قدرته على هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر.

وكان الإنذار النهائي واضحا: انسحبوا الآن - أو ستدمر بيلوسي حليفها السياسي وصديقها لأكثر من 50 عاما على الساحة العالمية.

وبحسب التقرير، زعمت أربعة مصادر لديها معرفة وثيقة بالوضع بشكل مستقل أن مثل هذه الرسالة تم نقلها، حيث قال مصدر موثوق بشكل خاص إن مكالمة هاتفية جرت أخبرت فيها بيلوسي بايدن أنها ستنشر أرقام استطلاعات رأي وحشية لدعم هجومها، كما قيل إن طلبها كان قوياً لدرجة أن الرئيس، بدأ حينها فقط في صياغة الرسالة التي أعلن فيها انسحابه.

ونفى مكتب بيلوسي والبيت الأبيض رسميا أن يكون الاثنان تحدثا عبر الهاتف، في وقت تتفاقم فيه الخلافات العلنية بين بيلوسي وبايدن.

وأجرت بيلوسي جولات من المقابلات، وهي تكافح لتجنب الأسئلة حول علاقتها المتوترة مع الرئيس، وفي يوم الأحد الرابع من أغسطس، ضغطت المذيعة في شبكة سي بي إس، ليزلي ستال، على رئيس مجلس النواب السابق التي قالت :" لم أكن زعيم حملة ضغط لإقناع بايدن بالتنحي، اسمحوا لي أن أقول أشياء لم أفعلها: لم أتصل بأي شخص".

ثم في مقابلة مع مجلة نيويوركر الأسبوع الماضي، اعترفت بيلوسي بأنها فقدت النوم بسبب خلافها مع الرئيس، وأنها كانت "تصلي" أن تستمر صداقتهما.

وقالت لشبكة CNN الخميس الماضي: "إنه يعرف أنني أحبه".

من جانبه، لا يزال بايدن غاضبا من الطريقة التي سارت بها الأمور، وقال مصدر "إنه كان غير سعيد بالطريقة التي سارت بها الأمور حيث كانت هناك دعوات له بالخروج، لكنه لا يقضي وقته في التفكير في ذلك".