الأحد 18 اغسطس 2024

أستاذ علم النفس تؤكد: القطيعة النفسية بين الأسرة تهدد سعادتها واستقرارها

الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس

سيدتي18-8-2024 | 09:01

فاطمة الحسيني

تعيش كثير من الأسر في صمت مؤلم، حيث تتراكم المشاعر السلبية بين الآباء والأبناء، وتتحول العلاقة إلى قطيعة نفسية عميقة، لنجد أن كل طرف يعيش في عالمه الخاص، يائسًا من إيجاد حل لهذه الأزمة التي تهدد تماسك الأسرة، ولذلك نوضح في السطور التالية، أهم الأسباب للقطيعة العائلية بين أفراد الأسرة، وآثارها وكيفية القضاء عليها ومعالجتها.

ومن جهتها، قالت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، أن القطيعة النفسية والتي تعني عدم وجود الألفة بين الآباء والأبناء، أو وجود علاقات محطمة، تشمل نقص التعاطف وكثرة الشجار على أتفه الأسباب، والشعور بعدم الراحة والأمان بين الأطفال ووالديهم، الأمر الذي يجعل كلا منهم يعيش في عالمه الخاص وينعزل عن الآخر، وهناك الكثير من الأسباب المؤدية لتلك القطيعة، والتي من أهمها ما يلي:

  • وجود أساليب تربية قاسية أو غير متوازنة من قبل الأب تجاه أبنائه، وعدم وجود حوار بناء، كلها عوامل تساهم في إيجاد جدران بين أفراد الأسرة.
  • عدم المساواة والتفضيل بين الأبناء وعدم العدالة في المعاملة، ما يزرع بذور الغيرة والحقد في نفوس الأطفال.
  • غياب الديمقراطية والأسلوب الديكتاتوري في التربية، الأمر الذي يسبب قتل روح المبادرة لدى الأطفال ويجعلهم يخشون التعبير عن آرائهم.
  • الانتقاد السلبي المستمر، والموجه بطريقة استفزازية، مما يولد العناد والكراهية.
  • قسوة الأب وعدم تفهمه لمشاعر أبنائه، ما يدفعهم إلى الانسحاب والبحث عن عالم آخر.

وأضافت أستاذ علم النفس، أن القطيعة النفسية التي تحدث بين أفراد البيت الواحد، لها العديد من الآثار السلبية العميقة، على جميع أفراد الأسرة، حيث تسبب:

  • انعدام الثقة بالنفس حيث يشعر الأطفال بالوحدة وعدم الأمان.
  • وجود صعوبة في بناء علاقات صحية مع الآخرين.
  • تؤثر المشاكل العائلية على تركيزهم وقدراتهم على التعلم.
  • وجود مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق.

نصائح لـ القضاء على القطيعة النفسية

واختتمت يوسف، مؤكدة على وجود مجموعة من النصائح الواجب إتباعها، لأجل القضاء على القطيعة النفسية، وأجملتها في النقاط الآتية:

  • فتح قنوات للحوار الصريح والمفتوح، والاستماع إلى وجهات نظر الآخرين باحترام.
  • التحول من أسلوب الاتهام واللوم إلى أسلوب الحوار البناء.
  • تعزيز الروابط العائلية وقضاء وقت ممتع معًا، ومشاركة الهوايات والاهتمامات.
  • أن تكون التربية قائمة على الوضوح والصراحة، وعلى أساس الثواب والعقاب، مع توضيح سبب العقاب
  • عقد مجالس مناقشة صريحة، من وقت للآخر لعرض المواضيع الشائكة أو الأزمات النفسية التي يمر بها احد أفراد الأسرة، والتحدث فيها والعمل على حلها.