الأربعاء 21 اغسطس 2024

«واشنطن بوست»: هاريس تتقدم على ترامب بفارق ضئيل في تحسن ملحوظ للديمقراطيين

كامالا هاريس و ترامب

عرب وعالم18-8-2024 | 13:42

دار الهلال

 كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه بي سي نيوز ومعهد إيبسوس، أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس باتت تتقدم بفارق ضئيل على الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وذلك في تحسن ملحوظ للديمقراطيين في منافسة أظهرت قبل أكثر من شهر بقليل أن الرئيس جو بايدن وترامب في حالة تعادل .

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية -في تعليق أوردته اليوم الأحد - أنه بينما يجتمع الديمقراطيون هذا الأسبوع في شيكاغو لحضور المؤتمر الوطني القادم، تبلغ نسبة هاريس 49 % مقابل 45 % لترامب بين الناخبين المسجلين في مواجهة وجها-لوجه .. وعندما يتم إدراج المرشحين من جهات خارجية في الاستطلاع، تبلغ نسبة تأييد هاريس 47 % وترامب 44 %، وروبرت ف.

كينيدي 5 % .. وفي أوائل يوليو، بلغت نسبة تأييد ترامب 43 % وبايدن 42 % وكينيدي 9 % . وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن ديناميات الحملة قد تحولت منذ أن غادر بايدن السباق في يوليو، فإن النتائج في هذا الاستطلاع لا تزال تشير إلى نتائج انتخابات متقاربة في نوفمبر، حيث من المرجح أن تحدد سبع ولايات متأرجحة هي ( ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن وكارولينا الشمالية وجورجيا وأريزونا ونيفادا ) من سيفوز في المجمع الانتخابي .. وأشارت استطلاعات رأي عامة أخرى إلى أن هاريس اكتسبت أرضية في معظم إن لم يكن كل تلك الولايات المتأرجحة منذ أن غادر بايدن السباق.

وأشارت واشنطن بوست إلى إن إحدى علامات تأثير التحول من بايدن إلى هاريس على مواقف الناخبين تتعلق بسؤال حول مدى رضا الناس عن اختيار هاريس مقابل ترامب.. ففي يوليو، عندما كانت المنافسة لا تزال بين بايدن وترامب، قال 28% من الناخبين بشكل عام إنهم راضون عن الاختيار، واليوم يقول 44% إنهم راضون عن اختيار هاريس أو ترامب.

وأوضحت الصحيفة أن التحول الأكبر في المشاعر كان بين الديمقراطيين ، ففي الشهر الماضي قال 20% من الديمقراطيين إنهم راضون عن اختيار بايدن مقابل ترامب، والآن، مع هاريس كمرشحة للحزب أعرب 60% من الديمقراطيين عن رضاهم عن المنافسة الحالية. وتقول أغلبية 62% من ناخبي هاريس إنهم يدعمونها "بقوة"، مقارنة بـ 34% من أولئك الذين دعموا بايدن الشهر الماضي.

وكان هذا التغيير ملموسا ، حيث قامت هاريس وزميلها، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، بجولة في الولايات المتأرجحة، واجتذبت حشودا ضخمة ومفعمة بالحماسة.. وكانت التجمعات كبيرة لدرجة أنها بدت وكأنها أزعجت ترامب، الذي زعم زورا أن صور الإقبال على بطاقة الحزب الديمقراطي في أحد الأحداث كانت مزيفة وتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن الاستطلاع الجديد يأتي بعد سلسلة من الأحداث الرائعة التي بدأت بأداء بايدن الكارثي في ​​مناظرة سي إن إن في 27 يونيو في أتلانتا .. وآثار الضعف الذي أظهره بايدن في تلك الليلة، دعوات متزايدة من الديمقراطيين البارزين له بالاستقالة لأنهم كانوا يخشون أن استمرار وجوده في أعلى البطاقة قد يعرض ليس فقط البيت الأبيض للخطر ولكن أيضا يؤدي إلى خسارة مجلس الشيوخ والفشل في استعادة الأغلبية في مجلس النواب.

واستسلم بايدن للضغوط في 21 يوليو وأيد هاريس لترشيح الحزب الديمقراطي .. كان هذا التسليم غير مسبوق في هذه المرحلة من الحملة الرئاسية وأدى تعزيز هاريس السريع لحزبها إلى تغيير مسار الانتخابات بشكل كبير.. ويحدو الديمقراطيون الأمل في الاستفادة من الزخم الحالي بمؤتمرهم في شيكاغو قبل مناظرة 10 سبتمبر التي تستضيفها شبكة إيه بي سي بين المرشحين. ويظل الاقتصاد والتضخم القضيتين المهيمنتين في الانتخابات، حيث يقول حوالي نصف الأمريكيين إن كل منهما "أحد أهم القضايا" في اختيارهم للمرشح.