أفاد كريم كمال، مراسل فضائية "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح البري، أنه هناك 25 شاحنة مساعدات إغاثية وإنسانية تحركت من الأراضي المصرية، وذلك بعد توقف لمدة يومين الجمعة والسبت، بعدما كان معبر كرم أبوسالم مغلقًا أمام دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية.
وأضاف "كريم" في رسالته على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن الشاحنات تحمل المستلزمات الغذائية والطبية التي يحتاجها الأشقاء داخل قطاع غزة، بجانب 7 شاحنات من مشتقات المواد البترولية، موضحًا أن هذا العدد قليل وضئيل للغاية ليلبي احتياجات الأشقاء بداخل قطاع غزة.
وتابع المراسل أن تقرير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الإنسانية أشار إلى انخفاض عدد دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من معبر كرم أبوسالم وتعنت قوات الاحتلال الاسرائيلي في وضع العراقيل في دخول المساعدات أدى لإصابات بالجملة وتدهور للوضع الإنساني والطبي والصحي لسكان قطاع غزة.
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أكد أن أكثر من 650 طفل من سكان قطاع غزة يحتاجون لجرعات شلل الأطفال، مطالبًا بهدنة لمدة أسبوع بالتنسيق مع مكتب اليونيسيف بدخول مليون ونصف جرعة تنشيطية للأطفال دون سن الـ 10 سنوات ليلبي احتياجات الأطفال التي تحتاج للتطعيمات.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40099 فلسطينيين وإصابة 92609 آخرين.
حيث يواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ وآلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، وذلك بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.