وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم الأحد، في زيارة تهدف إلى تكثيف الضغط الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الأسبوع المقبل.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن بلينكين سيجتمع- خلال زيارته العاشرة للمنطقة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، غدا الاثنين مع كبار القادة الإسرائيليين بما في ذلك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، ووزير الدفاع يوآف جالانت، حسبما أفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يقوم بلينكن بعد ذلك بزيارة مصر بعد غد الثلاثاء كجزء من جولته في الشرق الأوسط.

في وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور مصر في إطار جولته التي بدأت بالمنطقة وتشمل إسرائيل وتستمر حتى بعد غد الثلاثاء لمواصلة الجهود الدبلوماسية المكثفة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين من خلال المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة، بدعم من مصر وقطر.

وذكرت "الخارجية الأمريكية"، في بيان اليوم الأحد، أن هذا المقترح من شأنه أن يحقق وقف إطلاق النار في غزة، ويضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويضمن توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، ويخلق الظروف المواتية للاستقرار الإقليمي الأوسع.

وأضافت أن الوزير بلينكن سيؤكد على الحاجة الملحة لجميع الأطراف في المنطقة لتجنب التصعيد أو أي إجراءات أخرى من شأنها أن تقوّض القدرة على إبرام اتفاق.
يأتي ذلك فيما ذكرت قناة "الحرة "الأمريكية أن الوزير بلينكن سيزور مصر بهدف الدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة.

في هذا الصدد، علق السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، على سؤال ما هي الفرص الأخيرة لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط، وما تحمله زيارة بلينكن للمنطقة.

وقال وزير الخارجية الأسبق، خلال لقاءه، على فضائية "صدى البلد"، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، تحمل إرادة أمريكية حقيقة لإيجاد حلول لوقف الحرب على قطاع غزة، وهذه الزيارة قد تكون الأخيرة لتفرض إرادتها على إسرائيل، وتحقق المطلوب.

وأضاف السفير محمد العرابي، أن حل الوضع الحالي في يد إسرائيل، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول تعطيل المفاوضات حتي انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليعطي كلمته لشخص الذي سيتمر معه.

وأوضح أن إسرائيل تحاول أن تطيل أمد ما يحدث، لأنها تضمن دعم أمريكا لها، وتعرف أن أمنها وسلامتها فوق كل اعتبار بالنسبة لأمريكا، والاوراق الضاغطة في يد إسرائيل لوجود تبرعات كبير للولايات المتحدة من قبل العائلات الإسرائيلية في أمريكا.

وفي صدد آخر، تتوجه مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الحد من التسلح والتحقق والامتثال مالوري ستيوارت، إلى نيجيريا غدا الاثنين في زيارة تستغرق 3 أيام، وذلك في إطار استمرار وتوسيع الجهود الدبلوماسية السابقة بقيادة مكتب مراقبة الأسلحة والتحقق والامتثال التابع لوزارة الخارجية الأميركية في نيجيريا منذ ديسمبر 2023.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان اليوم الأحد، أن ستيوارت ستعقد خلال زيارتها، محادثات رفيعة المستوى مع المسؤولين النيجيريين ومسؤولي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لبحث التهديدات الأمنية الناشئة.

وبحسب البيان، تشمل الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتبادل وجهات النظر والخبرات حول الأساليب الإقليمية للحد من المخاطر وتشجيع التصديق على الإعلان السياسي حول الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي والاستقلالية في المجال العسكري.

وأفادت الخارجية الأمريكية بأن هذه الزيارة ستركز - أيضًا - على الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في هيكل ياوندي لتحسين الوعي بالمجال البحري في خليج غينيا، بالإضافة إلى استكشاف فرص تحسين آليات نزع السلاح المتعددة الأطراف وأمن الدولي. وستؤكد ستيوارت على التزام الولايات المتحدة بتقليل مخاطر الأسلحة النووية ونزع السلاح المتعدد الأطراف والتعاون الأمني الإقليمي.

وكجزء من جدول الأعمال، ستتناول مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أيضًا أهمية اعتماد تشريعات شاملة لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية واتخاذ تدابير لبناء القدرات لتعزيز الأمن الكيميائي والحد من المخاطر في غرب أفريقيا.