لا تزال تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتوالى على مختلف الأصعدة حول العالم، إذ تمكّنت من إلقاء ظلالها على جميع نواحي الحياة، بما في ذلك التعليم.
أمّا آخر التداعيات، فقد كشفت عنها صحيفة نيويورك بوست، والتي أكدت أن أي من خريجي هذا العام من مدرسة ثانوية يهودية نخبوية في الجانب العلوي الشرقي من نيويورك، لن يتمكن من الالتحاق بكلية الفنون الليبرالية الرائدة بجامعة كولومبيا لأول مرة منذ عقود من الزمن، وذلك جزئيًا على الأقل.
وقالت مدرسة راماز في بيان لها:" للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا، لن يكون لدينا خريج من راماز مسجل في كلية كولومبيا".
وأضافت :التحق طالب واحد من طلاب راماز بكلية الدراسات العامة في جامعة كولومبيا، كما التحق ثلاثة طلاب بكلية بارنارد التابعة لجامعة كولومبيا للنساء ــ ولكن لم يلتحق أي طالب بكلية الفنون الليبرالية".
وأوضحت راماز أن السبب هو الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل والعداء تجاه الطلاب اليهود في جامعة كولومبيا خلال الفصل الدراسي السابق.
وقال ممثل شركة راماز في رسالة بالبريد الإلكتروني: "تقدم راماز أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الوضع في مختلف الكليات ذات الاهتمام، وقد أعطينا الأولوية للقضايا المحيطة بالارتفاع المروع في الحالات المعادية للسامية في بعض المدارس، حتى يتمكن طلابنا وأسرهم من اتخاذ قرارات مستنيرة حول الكليات المناسبة لهم"، بحسب البيان.
وقال روري لانكمان، وهو ناشط يهودي بارز في مجال الحقوق المدنية تخرجت ابنتاه من راماز وتخرج في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، إنه لن ينصح الطلاب اليهود بالتقدم إلى جامعة كولومبيا أو الالتحاق بها في الوقت الحالي.
وقال لانكمان، عضو مجلس مدينة كوينز السابق والمدير الحالي للمبادرات المؤسسية والمستشار الأول في مركز لويس برانديز لحقوق الإنسان بموجب القانون: "لا أنصح بناتي بالتقدم إلى جامعة كولومبيا أو أي جامعة أخرى غير ملتزمة بحمايتهن باعتبارهن يهودا".
في الأسبوع الماضي، استقالت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق من منصبها، وهي عائدة إلى إنجلترا بعد أن قادت المؤسسة النخبوية على مدى العام الماضي، والذي اتسم باحتجاجات متواصلة ــ ومدمرة في بعض الأحيان ــ ضد إسرائيل.