مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية (IMCT) هو مشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إطار الاتفاقية بين حكومتي جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستثمار المستدام للسياحة في مصر «سايت» والذي تنفذه مؤسسة FHI 360 بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار.
يهدف المشروع إلى مواكبة الاتجاهات العالمية الحالية نحو تنشيطِ سياحة تجريبية وأصلية للزائر، مع التركيز على القاهرة التاريخية والأقصر، كما يؤسس لمنهج استدامة إدارة سياحة ثقافية ويضع مصر في موقع استراتيجي لسنوات قادمة.
ويستهدف المشروع أربع نطاقات داخل حدود القاهرة التاريخية من أجل تأهيل وإعادة توظيف المواقع الأثرية بها وهي منطقة الحطابة وفيها سبيل الأمير شيخو، ومنطقة درب اللبانة والتي تضم تكية تقي الدين البسطامي وبيمارستان المؤيد شيخ، ومنطقة باب دويلة وتضم تكية إبراهيم الكلشني وزاوية وسبيل فرج بن برقوق، ومنطقة سوق السلاح وبها بوابة منجك السلحدار وسبيل مصطفى سنان وسبيل وكتاب رقية دودو وسبيل وكتاب حسن اغا كوكليان، الأمر الذي يساهم في الترويج لها وتمهيد الطريق نحو نمو اقتصادي أكبر شمولا.
يسعى المشروع إلى ضمان توحيد وتعزيز جهود الحكومة المصرية لتحسين البيئة التنظيمية التمكينية للاستثمار في السياحة التراثية الثقافية المستدامة، وإعادة تأهيل مواقع التراث الثقافي المختارة واستدامتها، وتطوير المنتجات والخدمات السياحية ذات القيمة المضافة الأعلى في الوجهات المستهدفة، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية في الوجهات المستهدفة.
المباني الأثرية ضمن المشروع
•تكية الجلشنى
شيده الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الملقب بالجلشني، وهو أحد شيوخ الصوفية وقد أسس طريقة صوفية عرفت بإسمه وتسمي بالطريقة الخلوتية الجلشنية. وقد بدأ في إنشاء التكية في عام 926 هـ/1519م وهو ما يؤكده النص التأسيسي على عضادتى مدخل الدركاة الثانية المطلة على الصحن، والذي يوضح أن بداية العمل في إنشاء التكية كان في عام 926هـ/1519م وتمت في عام 931هـ /1524م. وتتكون التكية من قبة دفن بها الشيخ الجلشني وتكية لأتباع طريقته تحيط بالقبة ومسجد للصلاة كما ألحق بها سكنا له ومطبخ وحمام.
•زاوية فرج بن برقوق
انشئ هذه الزاوية في البداية الأمير جمال الدين يوسف الأستادار وأطلق عليها بين الناس اسم زاوية الدهيشة وذلك نظرا لما تتميز به من زخارف معمارية غاية في الروعة تدهش من يراها، وتتكون من مصلى يتكون من إيوانين ودُورقاعة وسبيل يعلوه كتاب.
•سبيل وكتاب حسن أغا كوكليان
أنشأه الأمير حسن أغا كوكليان والتي تعني أحد الفرق السبع بالجيش العثماني. يعلو السبيل كتاب ذو شباكين للتسبيل ذو واجهتين على الشارع بينهما عمود ناصية مدمج. ويتكون السبيل من الداخل من حجرة مربعة يوجد بها شباكي التسبيل. ويأخذ السبيل نفس شكل حجرة التسبيل ويشرف على الشارع بواجهتين بكل واجهة بائكة من عقدين.
•سبيل رقية دودو
شيدته السيدة بدوية بنت شاهين، على روح ابنتها المرحومة رقيه دودو عام 1174هـ. ويعد هذا السبيل من الأسبلة ذات الواجهة المقوسة. يتكون السبيل من حجرة مستطيلة في ثلاثة أضلاع والضلع الرابع يأخذ الهيئة المقوسة حيث فتح به ثلاث دخلات معقودة استغلت كشبابيك للتسبيل، ويجاورها يمينا مدخل معقود يؤدى إلى السبيل والكتاب.
•سبيل مصطفى سنان
أنشأه محمد أغا ومصطفى سنان باش زاده عام 1040هـ/ 1630م. ويقع السبيل في شارع سوق السلاح بحي وسط القاهرة. وهو سبيل مستقل له حجرة التسبيل مستطيلة بها شباكين لتسبيل ماء الشرب للمارة، أحدهما يتوسط واجهة السبيل المطلة على شارع سوق السلاح وتوجد إلى يمينه فتحة تزويد الصهريج بالماء. أما الشباك الثاني يتوسط الواجهة المطلة على حارة الشماشرجي والذي يوجد يجواره باب الدخول إلى السبيل.
ويتميز هذا السبيل بأنه أول سبيل عثماني قاهري يحتوى على مُصلي ملحقة بحجرة التسبيل بها محراب بسيط مجوّف تواجه مدخل السبيل مباشرة ويعلو الواجهة الجنوبية الشرقية للسبيل النص التأسيسي.
•بوابة منجك السلحدار
أنشئ هذه البوابة الأمير سيف الدين منجك السلحدار، أحد السلاحدارية بمصر في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 748 هـ / 1347م. كانت هذه البوابة لقصر الأمير منجك السلحدار، ولكن القصر اندثر ولم يبق منه سوى البوابة التي تتكون من عقد نصف دائري في كوشتيه رنك السلحدار (دائرة وبداخلها سيف).
•بيمارستان المؤيد شيخ
شيد هذا البيمارستان، الذي خصص لعلاج المرضى بالمجان، السلطان المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الجركسي الأصل، وذلك فيما بين عامي 821-823 هـ /1418-1420 م. وللبيمارستان واجهة ضخمة يتوسطها المدخل المتوج بعقد ثلاثي محمول على مقرنصات ونزخر الواجهة والمدخل بالزخارف المتقنة. وتتكون البيمارستان من إيوانين ودُورقاعة وملحق بها سبيل يعلوه كتاب.
•تكية تقي الدين البسطامي
أنشئ هذه التكية السلطان الناصر محمد بن قلاوون وخصصها لفقراء الأعاجم قبل عام 1320م. ثم نالت في عصر دولة المماليك البرجية عناية السلطان الظاهر أبو سعيد حقمق، الذي بني لها الباب الحالي عام 1443 م، وأكملها ابنة المنصور عثمان بن حقمق.
وتتكون التكية من مصلى يدخل إليه من باب معقود ومساحة وسطى بها المحراب وعلى جانبي تلك المساحة إيوانين يحيط بهما الحجرات التي خصصت لسكن فقراء الأعاجم. تضم التكية أيضا قبر الشيخ تقي الدين البسطامي.