سجل سوق التداول الآسيوي أعلى مستوى له خلال أغسطس الجاري اليوم الثلاثاء، متتبعا ارتفاع الأسهم العالمية مدفوعا بتوقعات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الوشيكة.
ففي اليابان، سجل مؤشر "نيكاي 225" الياباني أقوى مستوى له في أكثر من أسبوعين وتداول مؤخرا بنسبة 1.9% أعلى، فيما ارتفع مؤشر "توبكس" بنسبة 1.33% وسط انخفاض الين الياباني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.27% ليسجل 146.99 لكل دولار؛ وسط ترقب المتداولين لقرار المركزي الياباني الجمعة المقبلة حول رفع أسعار الفائدة؛ وفق ما أورده موقع "إنفستنج" الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد والتداول.
ومن المقرر أن يجتمع بنك الفيدرالي الأمريكي حول بيانات شهر يوليو غدا /الأربعاء/ بالإضافة إلى خطاب رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول في جاكسون هول يوم الجمعة المقبلة للحصول على أدلة حول توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.
وأشار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأيام الأخيرة إلى تخفيف محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر؛ ما هيأ الأسواق لنبرة مماثلة من باول وغيره من المتحدثين في الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية العالمية وصناع السياسات الآخرين في جاكسون هول بولاية وايومنج.
وفي كوريا الجنوبية.. ارتفعت الأسهم الآسيوية بفعل مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي بنسبة 0.84%.
وتترقب بورصة مومباي افتتاحا إيجابيا حيث أشارت العقود الآجلة لمؤشر "نيفتي 50" الهندي إلى افتتاح جيد اليوم الثلاثاء؛ رغم تدهور المشاعر تجاه الأسواق الهندية بسبب مزاعم التواطؤ بين هيئة تنظيم الأوراق المالية الهندية وتكتل مجموعة "أداني" المتعدد الجنسيات والذي يعد أهم الكيانات التجارية في الهند، التأثيرت من قبل شركة "هيندينبورج"، التي تقوم ببيع الأسهم على المكشوف وتحقق في الشفافية المالية للشركات.
وعن هونج كونج، انخفض مؤشر "هانج سينج" بنسبة 0.55% في تداولات متقلبة، حيث عوض الشراء في أسهم التكنولوجيا الثقيلة الضعف في قطاعات أخرى، كما انخفضت الأسهم القيادية الصيني بنسبة 0.7% بسبب استمرار المخاوف بشأن آفاقها الاقتصادية القاتمة.
وأبقى البنك المركزي الصيني على أسعار الفائدة المرجعية دون تغيير كما كان متوقعا يوم الثلاثاء؛ ما أثار رد فعل السوق الخافت.
وبدوره، قال الخبير الاقتصادي الأمريكي تييري ويزمان، "إذا اعترفوا بمسار انكماش الاقتصاد الأمريكي، فسيؤكد ذلك خفض أسعار الفائدة في سبتمبر".. مرجحا أن تتحول الأسواق بمجرد استعداد باول بالإشارة إلى إمكانية خفض 50 نقطة أساس في أحد اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الثلاثة المقبلة".