أفاد البرنامج الإقليمي المتكامل لإنتاج القطن في إفريقيا، بأن إنتاج القطن في دول منطقة الفرنك الإفريقي، والبالغة 15 دولة إفريقية، تجاوز 2.6 مليون طن في المنطقة خلال موسم (2023/2024)، مشيرا إلى إنتاج القطن خلال هذا الموسم ارتفع بنسبة 24%، مقارنة بالموسم السابق الذي بلغ إنتاجه2.1 مليون طن.

وقال مدير البرنامج الإقليمي المتكامل لإنتاج القطن في إفريقيا لوك أباداسي- في بيان، اليوم الثلاثاء، إن هذا الانتعاش في الإنتاج يفسره تحسن في إنتاجية القطن بنسبة تتراوح بين 11% و53% في الدول المنتجة للقطن في منطقة الفرنك الإفريقي. 

وأضاف أن "هذا التحسن في الإنتاجية أصبح ممكنا بفضل السيطرة على انتشار حشرة قافزات الأوراق، التي تصيب القطن من خلال المبيدات الحشرية الجديدة".

وفي السياق.. أوضح البرنامج، أن مالي أصبحت المورد الرئيسي للقطن في منطقة الفرنك الإفريقي خلال موسم (2023/2024)، مع زيادة الإنتاج بنسبة 77% في محصولها إلى 690 ألف طن. وسمح هذا الأداء في تحسن إنتاجية القطن لدولة مالي بأن تحل محل دولة بنين التي بلغ إنتاجها من القطن للموسم ذاته 600 ألف طن فقط.

وحلت الكاميرون في المركز الثالث لمنتجي القطن في منطقة الفرنك الإفريقي، حيث ارتفع إنتاج محصول القطن بنسبة 25% ليصل إلى 394 ألفا و90 طنا، بينما تراجع محصول بوركينا فاسو بنسبة 6% ليصل إلى 387 ألفا و370 طنا. بينما بلغ إنتاج القطن في كوت ديفوار 347 ألفا و371 طنا.

وتوقع البرنامج الإقليمي المتكامل لإنتاج القطن في إفريقيا أن يكون موسم القطن (2024/2025)، الذي بدأ بالفعل، واعدا بشكل أفضل مما كان عليه موسم (2023/2024)؛ نظرا لزيادة المساحات المخصصة لزراعة القطن في دول منطقة الفرنك الإفريقي.

وتعد منطقة الفرنك الإفريقي ثاني أكبر مصدر للقطن في العالم. وتراجع إنتاجها بشكل كبير في موسم (2022/2023)؛ بسبب تضررها من انتشار آفة قافزات الأوراق قبل أن تعاود الانتعاش في الإنتاج خلال موسم (2023/2024).
جدير بالذكر، أن منطقة الفرنك الإفريقي تضم 3 مناطق هي: "الاتحاد النقدي لغرب إفريقيا" ويتكون من 8 دول أعضاء (بنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوجو)، و"منطقة الاتحاد النقدي لوسط إفريقيا" وتضم 6 دول أعضاء (الكاميرون والكونغو والجابون وغينيا الاستوائية وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد)، ومنطقة "اتحاد جزر القمر"، ولكل منطقة بنكها المركزي.