أفاد جهاد حرب، المحلل السياسي، بأن الجهود الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك زيارة أنتوني بلينكن وزير الخارجية ومدير وكالة المخابرات المركزية إلى الشرق الأوسط، لم تنجح في إقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب أو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف "حرب"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تبنت في مقترحها الأخير الشروط الإسرائيلية، مما أدى إلى تقارب وجهات النظر نحو المواقف الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه لم يعد هناك أفق أو أمل للوصول إلى اتفاق خلال هذه الجولة، حيث تضاءل التفاؤل بشكل كبير مقارنة بما كان عليه قبل بدء جولة الدوحة الأخيرة الأسبوع الماضي. وبيّن أن الإدارة الأمريكية ما زالت تسير في فلك "نتنياهو"، مما يساهم في استمرار الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويشن جيش الاحتلال مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ويواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ وآلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، وذلك بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.