أكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن جزر البحر الأحمر تعد من أبرز الوجهات السياحية البيئية الواعدة بفضل مقوماتها الطبيعية الفريدة التي تجعلها رمزًا حقيقيًا للسياحة البيئية في مصر.

وأضاف أن دعم السياحة البيئية والاستثمار في المحميات هو أحد المحاور الرئيسية لبرنامج الوزارة خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف جذب فرص استثمارية جديدة وغير تقليدية تعزز من إدارة وتشغيل المحميات الطبيعية كمورد قومي في مصر.

جاءت تصريحاته خلال جولة تفقدية مفاجئة لمحميات البحر الأحمر بمدينة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر، حيث قام بتسليم تصاريح ممارسة النشاط لمحمية وادي الجمال لأحد المستثمرين الإيطاليين من شركة "فيرونا لاند"، بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع أبو غصون.

وقدرت تكلفة المشروع بنحو مليون و200 ألف يورو، بحضور المستثمرين ومحمد معتمد، مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار البيئي، وعدد من قيادات الوزارة والممثلين المحليين.

وأشار أبو سنة إلى أن محمية وادي الجمال تتمتع بمقومات طبيعية استثنائية على مستوى العالم، وأن الوزارة تسعى إلى تعزيز السياحة البيئية بالتعاون مع المستثمرين والقطاع الخاص لتوفير تجربة سياحية بيئية فريدة ومتكاملة تتماشى مع المعايير العالمية.

وأكد أن المرحلة الأولى من تطوير المحمية تشمل تطوير مركز الزوار ومنطقة الخدمات بشاطئ حنكوراب، وإقامة مخيم بيئي في منطقة أم بيساو، مضيفا أن المشروع يعد نموذجًا للتنمية المستدامة، حيث يقوم على شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، ويحقق المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

كما تضمنت الجولة تفقد المحمية واستعراض مخطط المشروع وما يقدمه من خدمات لدعم السياحة البيئية، بالإضافة إلى زيارة جزيرة توبيا البيضاء لمتابعة التزام المنشآت والرحلات السياحية بالاشتراطات البيئية وتعليمات زيارة المحميات.

كما تمت زيارة مركز الخدمات والزوار ومركز إعادة التأهيل والإكثار التابع لجمعية المحافظة على البيئة بالغردقة "هيبكا"، للاطلاع على دور الجمعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر.

وختامًا، شدد أبو سنة على دعم الوزارة والوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد لجهود المجتمع المدني في العمل البيئي وحماية الموارد الطبيعية، كجزء من أهداف التنمية البيئية المستدامة في مصر.