برامج الأطفال تشكل جزءًا هامًا من حياة الطفل، فهي تؤثر على تكوينه العقلي والنفسي والاجتماعي؛ لذلك من الضروري أن نختار بعناية البرامج التي يشاهدها أطفالنا، وأن نكون على دراية بمحتواها وأثرها عليهم، ونتساءل عن الرسائل الإعلامية الايجابية التي يجتاحها طفل اليوم في برامجه.
ومن جهتها أكدت الدكتورة نجلاء محمد حسنين مدرس الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن برامج الأطفال هي عالم واسع وغني بالمتعة والمعرفة، ولا يقتصر دورها على تسلية الطفل فحسب؛ بل يجب استغلالها لتساعدهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم وتوسيع آفاقهم.
وأشارت خبيرة الإعلام، إلى أهمية الاستعانة بخبراء علم النفس التربوي عند إنتاج برامج للأطفال ليوجهونا لكيفية التواصل مع صغار اليوم بشكل جذاب وفعال، وكيفية تقديم المعلومات بطريقة شيقة ومبسطة؛ فبهذه الطريقة نضمن أن نقدم برامج أطفال تستخدم كأداة لتنمية شخصيته وقدراته المعرفية، مع الحفاظ على عنصر المتعة الذي يجذبه.
وأضافت د. نجلاء أن هناك عدة خطوات علينا أتباعها عند تقديم برامج للأطفال، لجذب انتباههم وتثقيفهم ومنها ما يلي:
- يجب أن نقدم لهم محتوىً غنيًا بألوان زاهية، وموسيقى جذابة، وشخصيات محببة، وقصص شيقة.
- أن يكون البرنامج تفاعليًا، يشجع على المشاركة، ويقدم أنشطة عملية.
- من خلال البرامج التلفزيونية يمكننا غرس القيم الإيجابية في نفوس الأطفال، وتعليمهم مهارات الحياة الأساسية، وتوسيع آفاقهم الثقافية.
- الحرص على تقديم محتوى آمن وبناء، بعيدًا عن العنف والكراهية ، وذلك من خلال اختيار محتوى مناسب يصمم بشكل جذاب.
واختتمت خبيرة الإعلام حديثها بالتأكيد على أهمية التنوع في برامج الأطفال ، وأن تتضمن قصصًا وألعابًا تفاعلية تغطي مجالات متنوعة، بالإضافة إلى تقديم شخصيات كرتونية ناجحة في مختلف المجالات، ما يساعد الطفل على التعرف على شخصيات إيجابية والتعلق بها، ويشجعه على تقليد سلوكهم الإيجابي.