أشاد رئيس بلدية مادبا الكبرى التابعة لمحافظة مادبا الأردنية عارف محمود الرواجيح، بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر والأردن في مختلف المجالات، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق بين القاهرة وعمان فيما يخص المدن التاريخية والسياحية المصرية.
وقال الرواجيح، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش جولة ميدانية ضمن برنامج "تفاصيل" الذي أطلقته وزارة الاتصال الحكومي الأردنية بهدف تسليط الضوء على واقع المحافظات وإبراز تحدياتها وإنجازاتها، إن هناك تعاونا وارتباطا بين محافظة مادبا ومصر فيما يخص الزيارات السياحية من حيث الوفود وغير ذلك، معربا عن أمله أن يتوسع هذا التعاون والتنسيق وتوقيع مذكرات تفاهم بين بلدية مادبا والمدن المصرية التاريخية.
وأضاف أن مصر العروبة لديها العديد من المدن التاريخية والسياحية متنوعة وكثيرة والأردن كذلك والتعاون والتنسيق بين البلدين يسهم في تعزيز العلاقات والتواصل وكذلك يثري الخريطة السياحية العربية أمام العالم، مشددا على ضرورة العمل المشترك والتكاملي بين القاهرة وعمان في المستقبل القريب.
وأوضح الرواجيح أن مدينة مادبا موجودة على مسار العمل السياحي الديني والتاريخي في الأردن، وأنها تحتل المرتبة الثانية بعد مدينة البترا كوجهة سياحية عالمية في الأردن حيث زارها حوالي مليون سائح منذ عام 2019 إلى عام 2022.
وأشار إلى أن مدينة مادبا تتمتع بتنوع في الخريطة السياحية مما يساهم في تنوع الزائرين لها ويجعلها وجهة سياحية عالمية وتاريخية لأنها مدينة الفسيفساء على خريطة المدن المبدعة العالمية، لافتا إلى أن بلدية مادبا قامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة وبلدية مدينة "رافينا" الإيطالية لتقديم دعم فني وتكنولوجي لمعهد فن الفسيفساء بمادبا.
وأوضح الرواجيح أن بلدية مادبا الكبرى وبلدية "رافينا" الإيطالية كانتا قد قاما بتنظيم الاجتماع الأول حول فن الفسيفساء في قاعة مارتيني بالمتحف الفني MAR بمدينة رافينا الإيطالية في عام 2022، مشيرا إلى أن عدة مدن أوروبية ومدن حوض البحر الأبيض المتوسط شاركت في الاجتماع والذي يمثل أول فرصة دولية لتبادل الخبرات والمعلومات لتحديد المفهوم والمسار الواضح الذي يهدف إلى إنشاء شبكة تعاون مشترك بين مدن الفسيفساء لأجل تعزيز حماية التراث الأردني والحفاظ عليه.
وقال رئيس بلدية مادبا الكبرى إنه بموجب هذا الاتفاق تم تبادل المهارات والخبرات بالفن الخاص بالفسيفساء والتعليم العالي من خلال برامج وأنشطة مختلفة تقوم بترتيبها الشبكة الدولية للمدن لأجل تحديد القضايا المتعلقة بالعوامل المؤثرة على التغير المناخي وتعزير التبادل الثقافي والفني.
وكشف أن مدينة مادبا انضمت منذ عام 2016 إلى مجلس الحرف العالمي وشبكة المدن المبدعة لمنظمة اليونسكو عام 2017 وهي عاصمة السياحة العربية لعام 2022 حيث تم ترشيحها من قبل منظمة السياحة العربية حينها، مؤكدا أن جهود تطوير مدينة مادبا "الفسيفساء"، والحفاظ على طابعها السياحي والتاريخي لم ولن تتوقف بناء على توجيهات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وجاءت الجولة المدينة التي نظمتها وزارة الاتصال الحكومي الأردنية، لوسائل الإعلام لمحافظة مادبا، للاطلاع على معالمها السياحية والتاريخية والإنجازات التي تحققت في المحافظة خلال اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الثاني سدة الحكم.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، على هامش الجولة إن هذه هي المحطة الرابعة ضمن برنامج "تفاصيل" الذي أطلقته الوزارة، في محافظة مادبا لإطلاع ممثلي وسائل الإعلام بمختلف أنواعها على الإنجازات المتحققة في مادبا ومواقعها التاريخية والسياحية، وتسليط الضوء على قصص النجاح ومنجزات تحققت على أرض الواقع، ونقل آراء المجتمعات المحلية في المحافظة.
وبدأت جولة وسائل الإعلام الأردنية والدولية برفقة الوزير المبيضين، بزيارة ميادين أقامتها بلدية مادبا الكبرى على الطريق الدائري (شارع مكة المكرمة الذي يربط شرق المدينة بغربها)، والتي تحاكي المنجزات التي تحققت في عهد الملك عبدالله الثاني، ومعالم مادبا الفسيفساء وعلاقة المحبة والإخاء بين المسلمين والمسحيين.