تعتبر مؤسسة الزواج شراكة فريدة تتطلب من طرفيها بذل جهد مستمر للحفاظ على استقرار العلاقة؛ ومن الطبيعي أن تنشب مشاحنات بين الزوجين من حين لآخر، إلا أن القدرة على إدارة الخلافات بشكل صحي هي مفتاح الحفاظ على علاقة سعيدة.

وفيما يلي نستعرض لكِ أساليب فعالة يمكن أن تساعد الأزواج على تهدئة الخلافات ومنع تكرارها في المستقبل، وفقاً لما نشر على موقع "yourtango"

- عندما تتحدثون سوياً، من المهم أن تمنحا بعضكما البعض مساحة كاملة للتعبير عن مشاعركم دون مقاطعة ، ما يساعد كل منكما على بناء الثقة وفهم أعمق لوجهات نظر الأخر، قد يكون هذا الأمر صعباً في بعض الأحيان، ولكن محاولة الاستماع الفعال هي خطوة مهمة جداً لحل الخلافات.

- عندما تتحدثين مع شريكك، حاولي طرح أسئلة توضيحية لمساعدته على التعبير عن مشاعره بوضوح ؛ كما يمكنك أن تسأليه، "ماذا شعرت عندما حدث ذلك؟" أو "هل كانت كلماتي هي التي أزعجتك أم نبرتي؟" هذه الأسئلة البسيطة تساعدك على فهم وجهة نظر شريكك بشكل أفضل، وتقرب المسافات بينكما؛ كما أكدت دراسة أن فهم وجهة نظر الشريك يسهل كثيراً عملية حل المشكلات.

- عندما يشاركك شريكك مشكلة واجهها في العمل، قد لا يكون الوقت مناسب لتقديم  النصائح التي تجعله يشعر بأنك لا تستمعي إليه حقًا ؛ بدلاً من ذلك حاولي استخدام عبارات تؤكد على تفهم مشاعره، مثل "أتفهم لماذا تشعر بالإحباط" أو " يبدو الأمر صعبًا حقًا"، هذا النوع من التصريحات يجعله يشعر بأنك موجود لدعمه وأنكِ تفهم ما يمر به.

- عندما يشاركك شريكك بمشاعره، حاولي أن تعكسي هذه المشاعر من خلال تسميتها؛ بدلاً من القول "أفهم"، يمكنك أن تقولي "أتفهم أنك ربما تشعر بالإحباط والانزعاج الآن ؛ هذا يساعد شريكك على الشعور بأنكِ تستمعين إليه حقًا وتفهمين ما يمر به ، كما أنه يعطيه الفرصة لتأكيد أو تصحيح ما يشعر به، قد يقول مثلاً: "في الحقيقة، أشعر بخيبة أمل أكبر من الإحباط"، فتسمية المشاعر هي خطوة مهمة لبناء الثقة وتقوية العلاقة.

- التعبير عن المشاعر له قواعد وأصول فتجنبي أن تقولي لشريكك "أحبك" بنبرة ساخرة أو غير مبالية، هذا من شأنه أن يؤذي مشاعره ويجعله يشعر بعدم الأمان ؛ حاولي أن تتحدثي بصوت هادئ وصادق، معبرة عن حقيقة مشاعرك.