في قاعة محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، كانت الأنظار مسلطة على المتهم الذي يعرف بـ"سفاح التجمع"، وهو الرجل الذي ارتكب جرائم هزت المجتمع بأسره.
المتهم، الذي يواجه اتهامات بقتل ثلاث سيدات بدم بارد والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، قد تم إحالته إلى فضيلة مفتي الجمهورية لتحديد مصيره.
في جلسة المحكمة التي عقدت مؤخرًا، طالب فريق الدفاع عن المتهم بتشكيل لجنة طبية لدراسة حالته النفسية، زاعمين أن موكلهم قد يكون مريضًا نفسيًا وليس قاتلًا وحشيًا كما يظهر من جرائمه.
الدفاع أكد أن المتهم كان يتعاطى مخدر "الآيس" والذي قد يكون أثر بشكل كبير على حالته النفسية والعصبية.
وأضاف الدفاع أن هناك شاهدًا أكد أن المتهم كان ينوي قتل كلب ثم محاولة قتل الشاهد نفسه، مما يعكس حالة اضطراب نفسي شديدة.
ولكن النيابة العامة رفضت هذه الادعاءات بقوة، مشيرة إلى أن المتهم خضع سابقًا لفحوصات طبية أكدت عدم معاناته من أي أمراض نفسية.
النيابة كشفت أيضًا عن وجود فيديوهات مضبوطة تظهر المتهم وهو يتعاطى المخدرات بكثرة، ما يعزز من فكرة أن تصرفاته كانت متعمدة وليست نتيجة اضطراب نفسي.
مع رفض المحكمة لطلبات الدفاع المتعلقة بإعادة الفحوص الطبية، وتأكيدها على جدية الأدلة المقدمة ضد المتهم، تصاعدت حدة التوتر في قاعة المحكمة.
فريق الدفاع لم يتراجع وقدم طلبًا لرد هيئة المحكمة، مما أدى إلى تأجيل الجلسة للنظر في هذا الطلب.
القضية التي أثارت الرأي العام لم تقتصر على فظاعة الجرائم فقط، بل شملت أيضًا محاولات الدفاع المستميتة لإثبات أن موكلهم مريض نفسيًا وليس مجرمًا قاتلًا.
الجلسات المقبلة من المتوقع أن تشهد تطورات مهمة، حيث يترقب الجميع قرار المحكمة النهائي الذي سيحدد مصير المتهم وحسم هذه القضية التي هزت مصر بأسرها.