تستضيف دولة بوتسوانا في إفريقيا الجنوبية مؤتمر الأمم المتحدة الثالث بشأن الدول النامية الحبيسة -غير الساحلية - المقرر عقده خلال الفترة بين الـ 10 و13 من شهر ديسمبر المقبل؛ لمناقشة سبل مكافحة التحديات التي تواجه تلك الدول والتوصل لحلول وإقامة التحالفات لمستقبل أكثر إنصافًا وازدهارًا.

وذكر موقع "غرفة أخبار إفريقيا"، المتخصص في الشأن الإفريقي، أن قادة الدول الحبيسة سيشاركون في المؤتمر الذي سيتم خلاله تحديد الحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية والاستفادة منها لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذه الدول.

ويبلغ عدد تلك الدول 32 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية من بينها أفغانستان وبوتسوانا وإثيوبيا وباراجواي، وإثيوبيا التي تعد أكبر هذه الدول إذ يبلغ عدد سكانها نحو 115 مليون نسمة، وبوتان أصغرها إذ يقل عدد سكانها عن مليون نسمة.

ووفقاً لـ"مكتب الممثل السامي للأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية" فإن تلك الدول تفتقر إلى الوصول المباشر إلى البحر ما يعزلها ويعيق قدرتها على الانخراط في التجارة الدولية والاتصال والتنمية الاقتصادية، وتبلغ متوسط المسافة بينها والميناء البحري نحو 851 ميلا.

ومن ثم، تضطر هذه البلدان إلى الاعتماد على "دول العبور المجاورة" للوصول إلى الأسواق الدولية ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل التجاري وتأخير حركة السلع الأساسية الأمر الذي يعرضها لاحتمال عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في بلدان العبور، وانخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر وتراجع فرص التصدير المحدودة، وتباطؤ النمو الاقتصادي.