الأحد 25 اغسطس 2024

أدباء نوبل| روايات أديب العمال «إيفند يونسون» تواجه الإرهاب الشمولي

إيفند يونسون

ثقافة25-8-2024 | 07:52

همت مصطفى

تعد جائزة «نوبل»، أشهر جائزة عالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب من الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

ونلتقي اليوم مع الأديب إيفيند جونسون 

ولد الأديب «إيفيند جونسون» في 29 يوليو 1900م، في سفارتبيورنسبين، بالقرب من بودن، السويد ، وهو واحدًا من الروائيين القلائل من الطبقة العاملة، الذين قدموا موضوعات ووجهات نظر جديدة إلى الأدب السويدي.

 طفولة قاتمة
قضى « جونسون» طفولة قاتمة من الأشغال الشاقة في منطقته الأصلية بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، ولم يحصل على أي تعليم عمليًا، وبعدها شق «جونسون»، وهو شاب في العشرين من عمره طريقه جنوبًا إلى أوروبا الغربية التي دمرتها الحرب، ولم يكن سعيدًا تمامًا أثناء زياراته إلى وطنه بسبب استعداد  وموقفالسويد لتجاهل البؤس على حدودها. 

مقاوما للرأسمالية

تميزت الروايا المبكرة، لـ «جونسون» بتأثير ب«روست، وجيد، وجويس،  وكانت تهتم بشكل أساسي بإحباط الإنسان، وكتب « بوبيناك» 1932م وفيها يقوم بعرض لمكائد الرأسمالية الحديثة،   تقدم هجوم على الكدح المكتبي الحديث وآثاره؛  وكتب «المطر عند الفجر1933م»، «ورومانين أوم أولوف»، المجلد الرابع. (1934–37)، الذي يحكي عن تجاربه كقاطع أشجار في شبه القطب الشمالي، يبدأ في البحث عن أسباب هذا الإحباط، خلال الحرب العالمية الثانية وقبلها مباشرة،

قدم  «جونسون» من خلال مؤلفاته وخاصة رواياته تجربة أشكال وتقنيات جديدة من النوع الأكثر تقدمً او اتخذت روايات «جونسون» شكل الاحتجاج الشديد ضد الإرهاب الشمولي والهجمات الحادة ضد الحياد.
 
وتمت ترجمة «أيام نعمته 1960م، «العودة إلى إيثاكا 1952م إلى العديد من اللغات، من روايات «مدينة في الظلمات»و«رسالة مضمونة»و«كريلون».

وتقاسم  «جونسون» مع مع هاري  أدموند مارتنسون،  جائزة نوبل في الأدب لسنة 1974 وذلك تبعا لتقرير الجائزة والذي جاء فيه «لتميزه في فن السرد لخدمة الحرية» ونال «جونسون» جائزة المجلس الشمالي للأداب 1962 م والتي  تمنح لعمل أدبي كـُتب بإحدى لغات بلدان الشمال الأوروبي.

توفي  «إيفيند جونسون»  في 25 أغسطس 1976، ستوكهولم بالسويد.