قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مواقع تمركز القوات البحرية الأمريكية تقترب أكثر فأكثر من الشرق الأوسط، في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في المنطقة.

وأوضح مراسل الصحيفة المعني بشؤون الأمن القومي، إريك شميت، في تقرير اليوم الأحد - أن الولايات المتحدة تواظب على تحريك قواتها البحرية أقرب فأقرب إلى منطقة، ومن ضمنها غواصتان هجوميتان، في محاولة واضحة لردع إيران وحلفائها عن شن هجمات أكثر قوة على إسرائيل، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تتردد في الإعلان عن تفاصيل تلك التحركات.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أمر وزير الدفاع لويد أوستن بإرسال مزيد من المقاتلات والسفن الحربية المطلقة للصواريخ إلى المنطقة. وتتواجد الآن حاملتا طائرات هما "ثيودور روزفلت" و"أبراهام لينكولن" - والسفن الحربية والطائرات الهجومية المرافقة لهما في خليج عمان أو بالقرب منه.

كما أعلن أوستن، أنه أمر بإرسال الغواصة الهجومية "جورجيا" إلى المنطقة، وهي بحسب التقرير "خطوة غير عادية" حيث نادرًا ما يتحدث البنتاجون عن تحركات أسطوله من الغواصات، وتتميز الغواصة "جورجيا" بالقدرة على إطلاق صواريخ كروز وحمل فرق من قوات الكوماندوز البحرية. وبحسب التقرير "جاءت الأوامر ردًا على تهديدات من إيران وحلفائها بمهاجمة إسرائيل انتقاما لاغتيال أحد كبار قادة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في 31 يوليو".

وفي حين أن الولايات المتحدة قالت "إن هذه التحركات تهدف إلى المساعدة في الدفاع عن إسرائيل وتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقًا"، قال مسؤول أمريكي كبير الليلة الماضية أن الجيش الأمريكي يتبوأ الآن وضعًا أفضل يمكنه من التعامل مع أي تهديد إيراني، وأن الجيش الإسرائيلي سيقع على عاتقه الجزء الأكبر من أي رد دفاعي مضاد للهجمات التي ينفذها حزب الله عبر الحدود في لبنان.