أعلن المستكشفون عن اكتشاف حطام سفينة حربية بريطانية، وهي "إتش إم إس هوك"، التي أغرقتها غواصة ألمانية خلال الحرب العالمية الأولى، وقد لقي حوالي 524 شخصًا، بمن فيهم قائد السفينة، حتفهم عندما غرقت في بحر الشمال قبالة الساحل الشرقي لاسكتلندا في 15 أكتوبر 1914، بينما نجا سبعون فردًا من الطاقم.
السفينة التي كانت بطول 400 قدم، كانت تشارك في حصار الحلفاء لألمانيا عندما أصيبت بطوربيد وغرقت في الأيام الأولى من الحرب العالمية الأولى.
وثق كيفن هيث، مؤسس مشارك لموقع "Lost in Waters Deep"، الخسائر البحرية حول اسكتلندا التي تعرضت لها البحرية الملكية البريطانية ودول أخرى أثناء الصراع، وصف الحادثة بأنها "خسارة كبيرة في الأرواح" وذكر أنها "واحدة من أولى السفن التي فقدت في الحرب العالمية الأولى".
وأضاف هيث، الذي يعمل كصائد لحطام السفن، أنه استدل على موقع السفينة الغارقة من خريطة قديمة في سجل ألماني، تشير إلى مكان الحطام على بعد حوالي 70 ميلاً شرق فريزربورغ في اسكتلندا.
تعاون هيث مع مجموعة من الغواصين يُعرفون باسم "جاسبيرادوس"، حيث انطلقوا على متن سفينة الغوص "كلاسينا" بحثًا عن هوك، وبعد الغوص إلى عمق يزيد عن 350 قدمًا، أعلن الغواصون أنهم عثروا على الحطام، ووجدوا أن بعض الأخشاب على سطح السفينة ما زالت بحالة جيدة.
وأُبلغ المكتب الهيدروغرافي البريطاني والبحرية الملكية بالاكتشاف، مع أمل في الحصول على وضع حماية للموقع، وقال متحدث باسم البحرية الملكية: "نحن نقدر الجهود المبذولة لتحديد موقع حطام السفينة إتش إم إس هوك"، وأضاف: "بمجرد تلقي الأدلة التي تدعم هذا الاكتشاف، سيتمكن مؤرخونا من تحديد الهوية".
في الأسابيع المقبلة، يخطط هيث لنشر مقالات حول تاريخ السفينة "هوك" وملفات تعريف للضحايا على موقعه الإلكتروني، وبعد نشر القصة، تلقى هيث حوالي 30 رسالة إلكترونية من أسر البحارة الذين لقوا حتفهم، تروي قصصهم وتشارك الصور.
وأكد هيث أنه سيواصل البحث عن حطام سفن أخرى، رغم أن اكتشافه لسفينة "هوك" يُعتبر من أبرز اكتشافاته، وقال: "ما زلنا نبحث عن بعض حطام السفن، ولكن لا أعتقد أن شيئًا آخر سيتفوق على العثور على سفينة إتش إم إس هوك"، ذلك طبقا لما نقله موقعNational Public Radio