أكد أمين عام دائرة الإفتاء العام بالأردن زيد إبراهيم الكيلاني أهمية دور المرأة في صناعة الوعي، مشيرا إلى أن هذا الموضوع حاضر بشكل كبير في ثقافة الأمة وفي هويتها، فالمرأة هي الصانع الأهم لخلق المجتمع وهي أمينة خلقه وصائغته.

وقال الكيلاني في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، إن المرأة صائغة لهوية المجتمع، مشيرا إلى قول الشاعر حافظ إبراهيم "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق" لأن الأم هي أستاذ الأساتذة، فالأم تربيتها وتعليمها لا يتوقفان إنما يتلقاهما الإنسان من أمه صغيرا ويبقى منعكسا ذلك عليه طوال حياته، فنحن عندما نهتم بالبناء الفكري والثقافي والديني، وأن تكون هذه الثقافة من مدرسة القرآن الكريم والسنة المطهرة، نتكلم عن المجتمع وخلقه وحمايته.

وأضاف: "أنه لا يخفى على أحد تلك المعركة التي توجه اليوم لفكر الأمة وخلقها وحصانتها دينيا واجتماعيا وخلوقيا وثقافيا، مشيرا إلى أن السموم الفكرية توجه إلى الرجل والمرأة، فيجب أن نتحصن بأحكام رب العالمين وهدي سيد المرسلين "صلى الله عليه وسلم" لنحافظ على هويتنا وأسرتنا، وشدد على أن دعوات الشذوذ والإلحاد والدعوة إلى تمزيق الأسرة، تؤدي للضعف والشرذمة، وأن يتمكن أعداؤنا من أفكارنا ومقدراتنا".

وتابع أن ما نراه اليوم من مثال حي على دور الأم ودور المرأة عموما في صياغة هوية المجتمع وقوة الأمة ما تقدمه أمهاتنا وأخواتنا في فلسطين، فهن بهذه التربية وتلك الرسالة وهذا الثبات قدمنا ذلك الأمر، لافتا إلى أن الدراسات تشير إلى أن الجرائم المرتكبة في المجتمع من 70 إلى 80% تقع من أشخاص خرجوا من أسر متفككة أو متعاطي المتخدرات الذين خرجوا بدورهم من أسر مفككة، لذلك المرأة بكل عملها الموقر المقدر مساهمة بشكل كبير في أمن وسلم المجتمع.