الثلاثاء 27 اغسطس 2024

لجنة شؤون الكنائس بفلسطين: تصريحات بن غفير ستؤدي إلى انفجار كبير بالمنطقة والعالم

إيتمار بن غفير

عرب وعالم26-8-2024 | 15:58

دار الهلال

أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الاثنين، إعلان الوزير المتطرف إيتمار بن غفير نيته بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك سابقة خطيرة تفتح الباب واسعا لانفجار كبير في المنطقة والعالم، داعية إلى مواجهة هذه الخطط قبل فوات الأوان.

وأكدت اللجنة في بيان أصدره رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن تلك التصريحات المتطرفة تأتي في إطار سياسة رسمية لحكومة الاحتلال المتطرفة التي انتهكت مرارا وتكرارا الوضع القانوني والتاريخي والديني القائم للمسجد الأقصى، في إطار سعيها إلى تنفيذ مشروعها التهويدي- الاستعماري في مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وأضافت أن تلك التصريحات المتطرفة جاءت بعد سلسلة طويلة من الاقتحامات التي قادها الوزير بن غفير ومجموعة من الوزراء والنواب، وتأديتهم طقوسا تلمودية، ورفع العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى، مطالبة المؤسسات الدولية ذات الصلة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكنائس العالم بإدانة هذه التصريحات العنصرية والتحرك العاجل لإغلاق الباب أمام حرب دينية، لن يسلم أحد من نارها وتداعياتها الخطيرة، والتي يحاول وزراء حكومة التطرف في إسرائيل إشعالها بأقوالهم وأفعالهم التي تمسّ المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

وفي السياق، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد أحمد حسين من حرب دينية تطال العالم أجمع، حال تم المس بالمسجد الأقصى المبارك.

وقال حسين - في بيان صادر عنه اليوم - إن التهديد ببناء كنيس في المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمستعمرين المتطرفين بأداء رقصات وغناء والمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك تدفع المنطقة إلى الانفجار الذي سيطال العالم أجمع، محذرا من التمادي في الاعتداء على المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وأكد حسين أن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وأبنيته وكل ما دار حوله السور وقف إسلامي خالص لا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونه، داعيا العالم العربي والإسلامي إلى موقف حازم وجاد للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، في ظل التهديدات التي يطلقها المستعمرون المتطرفون التي ترمي إلى هدم المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وطالب المفتي العام، الهيئات والمؤسسات والمنظمات المحلية والدولية بضرورة التدخل لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته قبل فوات الأوان.