أكد عضو اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إسلام النواوي، اليوم الاثنين أن القيادة السياسية فى مصر تسعى لتمكين المرأة في شتى المجالات، كما استطاعت أن تستعيد القوى الناعمة في أبهي صورها، لافتا إلى أن مصر دائما لها السبق في كل قضايا التمكين التي من شأنها إصلاح المجتمع.
وقال النواوي في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية: "لا يمكن إنكار دور المرأة الفعال في ضبط عجلة المجتمع، وبناء الوعي، في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن ملجأ وطوق نجاة في ظل الصراعات الراهنة"، لافتا إلى أن المرأة أكبر من نصف المجتمع، ولا يجب أن تقوم بكل الأدوار في المجتمع، من حيث الإنفاق وتحمل المسؤولية، ولكن يجب تطبيق الدور الذي حدده لها الدين الإسلامي بأنها مخلوق مكرم له كل التقدير.
وأضاف " لا يجب النظر للمرأة باعتبار الكم ولكن بالكيف، لأن لها مكانة كبيرة فى المجتمع بوجه عام، وفى المجتمع الإسلامي بشكل خاص، ودورها في الوعي والثقافة والإنفاق على أعمال الخير بالإضافة إلى دورها في التنشئة والتوعية".
وتابع :"لا ننكر أن هناك بعض المخالفات والمغالطات التي تمارس ضد المرأة، ولكن هذا بعيد عن الدين، ويجب أن نفرق بين ما أرساه الدين من قواعد ودعائم وأسس وبين بعض الممارسات التي يقوم بها بعض الأشخاص المنتسبين للدين".
وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية فرضت نفسها فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الـ 35 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بشكل قوي، مشيدا بدورها وتحملها وما قدمته من بذل الزوج والأولاد والسند وهي صامدة صابرة تقف أمام هذا العدوان والتهجير وتتمسك بالأرض وتنمي في روح من حولها الثبات على المبدأ والأرض.
وأكد أن مشاركة أكثر من 60 دولة عربية وأوروبية وأفريقية في المؤتمر يمثل نجاحا قويا للقيادة السياسية، وما قامت به من دور فعال مؤخرا حول الإقليم الذي نعيش به، فاكتسبت به مصر ثقة العالم، وظهور تمثيل مشرف من سفراء ووزراء وقضاة وشخصيات مسؤولة في بلادها خلال المؤتمر، ما يدل على دور مصر الريادي ودور المؤسسة الدينية متمثل فى الأزهر والأوقاف وثقة العالم فيها، وفي التعليم الوسطي فى التعامل مع القضايا الهامة.