قالت أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وسام الريس، اليوم الثلاثاء، إن فن التطريز الفلسطيني يعد أحد أهم الفنون الشعبية التراثية المتوارثة عبر الأجيال ورمزًا من رموز الهوية الفلسطينية ولا يزال حاضرًا بقوة بين الفلسطينيين.

وأشارت الريس، في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية، إلى أن تاريخ التطريز الفلسطيني يعود إلى عهد الكنعانيين منذ آلاف السنين وجزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه، حيث تُدمَج عشرات الزخارف والألوان أشكالا وألوانا في كل رسمة، لتحكي قصة الثوب الفلسطيني المطرز. 

وأضافت أن التطريز الفلسطيني يحكي تاريخ الشعب الفلسطيني منذ هاجرت القبائل السمعانية والفينقية إلى أرض الشام من اليمن، واستوطنت هذه الأرض الخصبة الجميلة، والمليئة بالمناظر الطبيعية الرائعة والأمطار الغزيرة، حيث أوحت الطبيعة الخلابة للمرأة الكنعانية بتسجيل لوحات طبيعية رائعة على ملابسها وزيها المميز. 

وأوضحت أن الكنعانيين شعب متحضر استطاع نقل حضارات قيمة لأرض فلسطين واخترع الألوان المميزة من خلال الخيوط القطنية، لافتة إلى أن الصليبيين استوحوا أيضًا من زي التطريز الفلسطيني ملابس الكهنة. 

وأشارت إلى أن فلسطين نجحت في عام 2021 في تسجيل التطريز الفلسطيني على قائمة التراث غير المادي باليونسكو.