أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها لتصريحات أحد الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى؛ في محاولة لطمس الهوية الدينية والوضع القانوني للحرم القدسي الشريف.
وأدانت الخارجية الكويتية - في بيان اليوم الثلاثاء، هذا السلوك العدواني والذي يمثل استفزازا أرعن لمشاعر المسلمين كافة؛ ما يؤكد أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وخروقاته الواضحة للقانون الدولي، والحفاظ على الهوية الدينية والتاريخية للحرم القدسي الشريف.
واستنكر المتحدث باسم محافظة القدس المحتلة، معروف الرفاعي، بشدة دعم وتمويل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتياهو لاقتحامات المستوطنين الممنهجة على مسجد الأقصى المبارك.
وقال الرفاعي، في مداخلة هاتفية مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم الأربعاء، إن "حكومة الاحتلال تسعى لتغيير الوضع القانوني القائم في مدينة القدس المحتلة من خلال تمويل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك".
وأكد المتحدث باسم القدس سعي الحكومة الإسرائيلية بشكل ممنهج ومتسارع للاستيلاء على المسجد الأقصى، محذرا في الوقت نفسه من خطورة المساس والاعتداء على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأضاف الرفاعي أن الشعوب العربية والإسلامية لن تسمح على الإطلاق بأن يتم الاعتداء على المسجد الأقصى؛ مما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب دينية، مشيرا إلى أن نتنياهو يسعى منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي وانشغال العالم بحرب الإبادة الجماعية في غزة لتمرير المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأشار إلى الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية منها استئصال جميع مخيمات اللاجئين، وفرض إجراءات لمنع دخول المصلين المسجد الأقصى، وعمليات الاعتقالات المستمرة بحق المواطنين بغرض تمرير جميع المخططات الإسرائيلية بشكل سريع لفرض أمر واقع جديد في مدينة القدس المحتلة، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ المقدسات الدينية بالقدس والضغط على حكومة نتنياهو لوقف الجرائم والاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك.