قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، يشغل بال الكثير من الأسر مسألة تحديد مصروف أبنائهم، بحيث لا يؤثر ذلك على ميزانية الأسرة،  وان يكون المبلغ  مناسب دون إسراف أو تقليل؟ ولذلك نقدم في السطور التالية أهم النصائح التي يجب مراعاتها بشأن مصروف الأولاد.

ومن جهتها تقول الدكتورة دعاء عمر عبد السلام أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، أن تحديد مصروف الطالب ليس بالأمر الهين على الأسرة، فهو يتطلب التوازن بين تلبية احتياجات الابن وتشجيعه على الادخار والمسؤولية، ولذلك لابد من إتباع بعض النصائح التي تساعدك في إدارة تلك المهمة بنجاح:

• يجب أن يكون هناك نوع من المشاركة في القرار، من خلال الجلوس مع ابنك ومحاورته حول احتياجاته ومصروفاته المعتادة، تحديد المبلغ المناسب، وان يكون هناك توضيح مباشر للاحتياجات الأساسية في الحياة للطفل، وكيف يدفع رب البيت المال مقابل أشياء يحتاجها ابنهم، وكذلك عليهم بإطلاع الأبناء على الفواتير الشهرية للماء والكهرباء وغيره، لمعرفة قيمة المال وأهمية الحفاظ عليه عن إنفاقه.
• على الأم ضرورة إدراك أن مصروف الابن يختلف مع عمره، فإذا كان عمره 7 سنوات فيختلف عن الذي عمره 13 عامًا وهكذا، لأن إنفاقه واحتياجاته ستتغير في كل مرحلة عمرية.
• قومي بوضع ميزانية تفصيلية مع ابنك،  تحددان فيها بنود الإنفاق المختلفة مثل الطعام، المواصلات، والأنشطة الترفيهية، على أن يتم حساب البنود الأساسية في مصروفه، والتي لا يمكن الاستغناء عنها وهي المواصلات من وإلى المدرسة.
• يجب استغلال الدراسة وتلك المهمة، في تعليم ابنك أساسيات إدارة المال، مثل قيمة النقود، وفوائد الادخار، وكيفية المقارنة بين الأسعار، من خلال تخصيص جزء من مصروفه للادخار لتحقيق هدف معين، كشراء لعبة أو كتاب.
• يجب أن تتحلي بالمرونة، لأنه قد تحتاجين إلى تعديل المبلغ المخصص للمصروف، من وقت لآخر حسب الظروف الحياتية المتغيرة.
• يجب توعية الابن بأضرار الوجبات السريعة وتقليد الآخرين والمقارنة بمعيشة غيره، وتبديل تلك الوجبات ببعض المخبوزات والفواكه، وإعطائه مصروف شهري وتحفيزه على الإنفاق المعتدل طوال الشهر، ليعتاد على تحمل المسؤولية.