تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على إقليم "بيني" بمقاطعة كيفو الشمالية في شرق الكونغو الديمقراطية في تضرر نحو 100 منزل وتشريد مئات الأشخاص، فضلا عن تدمير جدران وأسطح عدد من المدارس وإلحاق أضرار جسيمة بمستشفى "كامانجو" العام في منطقة "واتالينجا" التابعة للإقليم.
ودعت تنسيقية المجتمع المدني في "بيني"، اليوم الثلاثاء، إلى تقديم مساعدات طارئة للعائلات المنكوبة التي تقيم في العراء بعد تهدم منازلها.
ووفقا للتنسيقية فإن الأمطار الغزيرة، أدت إلى فيضان أنهار "كامانزارا" و"كانجونزو" و"لوتاكيلا" على البلدات المتاخمة لمسار هذه الأنهار؛ مما أدى إلى غرق الحقول والمنازل.
ودعت التنسيقية إلى تأجيل الدراسة، التي ستبدأ في 2 سبتمبر المقبل؛ نظرا لتهدم أسقف وجدران العديد من المدارس، مطالبة الحكومة المركزية في كينشاسا بالتدخل وإيجاد حل سريع للسكان المنكوبين.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 300 شخص قُتِلوا في فيضانات عارمة اجتاحت عدة مناطق من الكونغو الديمقراطية من جرّاء ارتفاع منسوب نهر الكونغو لمستوى قياسي للمرة الأولى منذ عام 1961 بعد هطول أمطار غزيرة على البلاد خلال نهاية شهري ديسمبر ومطلع يناير الماضيين.
ووفقا لحصيلة أولية لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل الإنساني والتضامن الوطني؛ تسببت الفيضانات في انهيار ما لا يقل عن 43 ألفًا و750 منزلا وتضرر أكثر من 300 ألف أسرة في نحو 10 مقاطعات بالكونغو الديمقراطية، كما تضررت أيضا 1325 مدرسة و269 مركزا صحيا و41 سوقا و85 طريقا..