أثارت سيدة أسترالية جدلًا كبيرًا وتعاطفًا على مواقع التواصل بعدما كشف أنها في الأيام الأخيرة من حياتها، بسبب إصابتها بالمراحل المتأخرة من مرض السرطان.

وكشفت إيميلي لاهي، 32 عامًا، والتي تقيم في ملبورن أنها تكافح سرطان الغدة الدرقية، وهو نوع نادر وعدواني من السرطان، ولا يستمر شفاؤه عادة سوى ستة إلى تسعة أشهر.

في نهاية هذا الأسبوع، عرضت لاهي أجزاء من وقتها المتبقي للبيع في مزاد علني لأشخاص غرباء في سيدني كجزء من عرض فني أدائي بعنوان "وقت للعيش". وخلال هذا الحدث، يبدأ العد التنازلي لثلاث دقائق على شاشة عرض كبيرة، مما يوضح الطبيعة العابرة للوقت الذي يقضيانه معًا.

الهدف من هذه التجربة الفريدة هو لفت الانتباه إلى الأعباء العاطفية والنفسية المترتبة على العيش مع مرض عضال أو دعم شخص يعاني من هذا المرض، فضلًا عن التأكيد على الحاجة إلى استمرار أبحاث السرطان.

وقبل تشخيص إصابتها بالسرطان في سن السابعة والعشرين، كانت لاهي تتمتع بصحة جيدة، حيث كانت تجري مسافة تتراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات يوميًا. وقالت لـ 7NEWS.com.au : "لم أكن أتصور أبدًا أن السرطان من الممكن أن يصيبني".

وعلى الرغم من أنها عانت في البداية من التهاب الجيوب الأنفية المزمن والصداع، إلا أن الأطباء لم يكتشفوا كتلة بحجم كرة الكريكيت تقريبًا في جيوبها الأنفية وجمجمتها إلا بعد أن بدأت تفقد البصر في إحدى عينيها.

لا يستجيب هذا النوع النادر من السرطان بشكل جيد للعلاجات القياسية مثل العلاج الكيميائي، مما يجعل الفريق الطبي غير متأكد من كيفية المضي قدمًا.

ورغم أن الأطباء لا يستطيعون التنبؤ بالوقت المتبقي للسيدة لاهي، فإنها تستقبل كل يوم بامتنان. وتقول: "كل شيء يأتي ويذهب على شكل موجات. الأمر أشبه بالركوب في لعبة أفعوانية مستمرة. كانت هناك أوقات كنت أكافح فيها للنظر إلى ما هو أبعد من اليوم أو الأسبوع التالي. ومع مرور الوقت، اكتسبت المزيد من الثقة للنظر إلى نهاية العام".