نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن"قوات شايطيت 13 كانت تمشط الأنفاق، حيث تفاجأت بالقاضي بمفرده دون حراس في غرفة على عمق نحو حوالي 25 ياردة (نحو 23 مترًا) تحت الأرض".

وتابع المسؤولان:"على عكس عمليات الإنقاذ السابقة، تم إنقاذ القاضي دون قتال، بينما لا يزال الجيش الإسرائيلي يحاول فهم سبب العثور عليه بمفرده، إذ يبدو أن آسريه تركوه".

فيما قال مسؤول ثالت للصحيفة، إن الجنود كانوا يخشون في البداية أن يكون القاضي أحد عناصر حماس، لكنهم سرعان ما أدركوا أنه مواطن إسرائيلي تم اختطافه في 7 أكتوبر الماضي.

وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق من الثلاثاء أن جنوده وعناصر من جهاز "الشاباك" حرروا الأسير الإسرائيلي فرحان القاضي 52 عامًا، الذي أسرته حماس في 7 أكتوبر الماضي من جنوب قطاع غزة في عملية لم يكشف تفاصيلها.

وفي ذلك اليوم، شنت الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، حيث هاجمت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، في إطار الرد على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.

وقد كبدت العملية إسرائيل خسائر بشرية وعسكرية، بجوار أسرى عدد من الإسرائيليين، وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، ومثلت ضربة قاصمة للجيش، الذي لطالما ادعى بأنه لايقهر، بالإضافة إلى تمريغ وجه الموساد الإسرائيلي بطين، وزحزحة مكانته العالمية، مما دفعها إلى شن حرب إبادة جماعية على القطاع خلفت مايزيد عن 133 ألفًا بين شهيد وجريح، جلهم من النساء والأطفال، ولايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.