الجمعة 13 سبتمبر 2024

تعميقًا للأزمة الإنسانية.. الاحتلال أصدر 14 أمر إخلاء في قطاع غزة خلال الشهر الحالي

النزوح في غزة

تحقيقات28-8-2024 | 14:21

محمود غانم

تعميقًا للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي في غضون الشهر الحالي 14 أمر إخلاء لمناطق سكنية، شملت نواحي متفرقة من قطاع غزة، وذلك عادة لمهاجمتها بشكل عنيف أو التوغل بريًا فيها.

وأظهر رصد أجرته -دار الهلال- أن جيش الاحتلال أصدر 14 أمر إخلاء، في الفترة ما بين 4 أغسطس الحالي، حتى 25 من الشهر نفسه، بحجة واحدة لاتتتغير، مفادها أن المقاومة الفلسطينية لاتزال تقصف البلدات الإسرائيلية بالرشقات الصاروخية، لذلك فهو سيعمل ضدهم بالمنطقة، ما يعكس فشله الميداني في حسم حربه المتواصلة على القطاع منذ 11 شهرًا.

4 أغسطس 2024

صدرت أولى أوامر الإخلاء الإسرائيلية عن هذا الشهر إلى السكان المتواجدين في أحياء جور اللوت، المنارة، معن، قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام والحشاش بقطاع غزة، استعدادًا لبدء عملية عسكرية بتلك المناطق بحجة أن حماس وما أسماه بـ"المنظات الإرهابية" تطلق الصواريخ تجاه إسرائيل.

5 أغسطس 2024

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي مطالبها بشأن إخلاء أحياء مركز المدينة، الشيخ ناصر، جورت اللوت، المنارة، معن، قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، مصبح والحشاش بقطاع غزة.

7 أغسطس 2024

طالب جيش الاحتلال كل المتواجدين في منطقة بيت حانون، وأحياء المنشية، والشيخ زايد، والنازحين إلى المأوى بالمنطقة بإخلائها فورًا، حيث أضاف أنه سيعمل بقوة ضد ما أسماه بـ"المنظات الإرهابية" (المقاومة الفلسطينية).

8 أغسطس 2024

 دعا جيش الاحتلال السكان الذين لم يخلوا بلدات السلقا وحاراتها، القرارة وحاراتها، بني سهيلا وحاراتها، عبسان وحاراتها، خربة خزاعة وحاراتها، وأحياء الشيخ ناصر، مركز المدينة بإخلائها فورًا، والتوجه إلى المناطق التي يزعم أنها إنسانية، معللًا ذلك بنفس الحجج السابقة.

10 أغسطس 2024

أصدر جيش الاحتلال أمرًا عاجلًا بإخلاء أحياء مركز المدينة، الشيخ ناصر، بربخ ومعن في بلوكات 53، 54، 55، 103، 104 فورًا، مفسرًا ذلك بأن حركة حماس لاتزال تطلق الصواريخ تجاه إسرائيل، لذا فسيعل ضدها فورًا.

11 أغسطس 2024

قال جيش الاحتلال إنه على خلفية استغلال المنطقة الإنسانية من بلوك 36 لأعمال وصفها بـ"الإرهابية"، فإنه لم يعد من ضمنها(ضمن المناطق الإنسانية) اعتبارًا من الآن، مطالبًا بإخلاء حي الجلاء فورًا؛ لأنه سيعمل ضد المقاومة الفلسطينية هناك.

13 أغسطس 2024

أمر بإخلاء بلوكات 45، 50، 219، 220، في بني سهيلا، وحارة المحطة، والتوجه إلى مناطق يزعم أنها "إنسانية"، وذلك على خلفية إطلاق قذاف صاروخية بشكل متواصل من قبل المقاومة بالقطاع، موضحًا أنه سيعمل ضدهم.

15 أغسطس 2024

طالب جيش الاحتلال بإخلاء بلوكات 38، 39، 41، 42، في حارات القرارة 3 والسطر فورًا والتوجه نحو المناطق الإنسانية، مفسرًا ذلك بنفس الحجج السابقة.

16 أغسطس 2024

أعلن جيش الاحتلال بلوكات 89، 2356 خارج المناطق الإنسانية، زاعمًا أنها تستغل في أعمال وصفها بـ"الإرهابية"، محذرًا من التواجد فيها.

مطالبًا كل السكان والنازحين الذين مازالوا متواجدين في بلوكات 89، 36، 125، 127، 126، 2356، بإخلائها فورًا؛ لأنه سيعمل ضد المقاومة الفلسطينية فيها.

وفي اليوم ذاته أصدر نداء إلى كل المتواجدين في منطقة بيت حانون، وأحياء المنشية، والشيخ زايد، والنازحين في داخل المأوى بالمنطقة بالانتقال إلى مركز مدينة غزة، وذلك استعدادًا لشن عملية عسكرية بالمنطقة.

17 أغسطس 2024

دعا جيش الاحتلال كل المتواجدين في بلوكات 2232، 2340، 2343، 2245، 2244، 2243، 2242، 2214، 2240 في منطقة المغازي وحارات صلاح الدين، الفاروق والأمل بإخلائها فورًا، لأنه سيعمل ضد المقاومة الفلسطينية فيها.

22 أغسطس 2024

طالب جيش الاحتلال كل المتواجدين في منطقة بني سهيلا والحارات الشيخ ناصر، بربخ، السطر، معن، مركز المدينة، المحطة والكتيبة في بلوكات 41، 42، 44، 45، 48، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 103، 104، 105، 218، 219، 220 بإخلائها فورًا، والتوجه إلى المناطق التي يزعم أنها "آمنة".

24 أغسطس 2024

طالب جيش الاحتلال كل المتواجدين في منطقة بلديات المصدر والمغازي والحارات البساتين، الأنصار، الديمثاء، الصفا، السدرة، شرق دير البلح والمفرق الشرقي لدير البلح والمتواجدين بجانب شارع صلاح الدين في هذه المنطقة، وتحديدًا في بلوكات 125، 126، 2231، 2232، بإخلائها فورًا والانتقال إلى المنطقة التي يزعم أنها "إنسانية".

25 أغسطس 2024

ذكر جيش الاحتلال أنه سيعل بقوة ضد المقاومة الفلسطينية في حارة دير البلح "بلوك 128"، لذا دعا إلى إخلائها فورًا، علمًا بأن المنطقة تقع على مقربة من مستشفى شهداء الأقصى.

أزمة النزوح في قطاع غزة 

وطبقًا لما أفاد به الدفاع المدني في غزة، فقد أدت غارات الاحتلال الإسرائيلي وعملياته إلى تقليص المناطق الآمنة في قطاع غزة من 240 كيلومترًا مربعًا إلى 35 كيلومترًا مربعًا.

ومرارًا قصف جيش الاحتلال المناطق التي يزعم أنها "آمنة"، بحجة أنها تضم عناصر تابعة للمقاومة الفلسطينية، لكنه في الحقيقة لا يستهدف إلا مجموعة من المدنيين، تواجهوا إلى تلك المناطق بناء على أوامر منه.

وتأتي موجات النزوح في وقت يعاني منه قطاع غزة من نقص في جميع المستلزمات اللازمة للحياة، بما في ذلك الطعام والشراب والدواء، حتى وصل الأمر إلى تسجيل تسجيل عشرات الوفيات جراء الجوع، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال تشديد حصارها على الأهالي بإغلاق معبري رفح وكرم أبوسالم.

ولا تزال إسرائيل تواصل حربها المدمرة على قطاع غزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وإجمالًا، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ نحو 11 شهرًا، إلى 40.534 شهيدًا، إضافة إلى إصابة 93.778 آخرين، ولا تشمل هذه الإحصائية نحو 10 آلاف تحت الأنقاض عجزت أطقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.