قرر سكان قرية إسبانية منع وصول السياح إلى شواطئهم احتجاجا على سلوكياتهم غير المقبولة.
وذكرت صحيفة "لا فوز دي جاليسيا" الإسبانية اليومية أن سكان قرية /أو هيو/ بمنطقة جاليسيا أقاموا حاجزا على الطريق وتناوبوا على عبور ثلاثة معابر للمشاة للمدينة لمنع وصول السياح الى شواطئهم الثمينة احتجاجا علي سلوكياتهم التى تفتقر احيانا الى الاحترام.
وتسبب ذلك فى حدوث اختناقات مرورية ضخمة للسيارات والشاحنات الصغيرة للسياح الذين حاولوا الوصول إلى شواطئ بينتين وفيلانوفا ونيرجا الشهيرة في جاليسيا.
وقال السكان إنهم لم يحتجوا ضد السياح بشكل عام، ولكن ضد بعضهم. والسبب على وجه الخصوص هو كثرة أعداد السيارات التي تقف بشكل عشوائي في الشوارع وبالقرب من الشواطئ، مما يمنع السكان من المرور والتنقل بحرية في مدينتهم. وهي ظاهرة تتفاقم، بحسب شهاداتهم، من الصيف إلى الصيف.
يذكر أن سكان /أو هيو/ ليسوا أول من أثار قضية "السياحة المفرطة" في إسبانيا. فقد اندلعت عدة مظاهرات، لا سيما في برشلونة احتجاجا على ارتفاع الإيجارات وصعوبة العثور على سكن بسبب الإيجارات الموسمية التي تضاعفت. ولم يخرج سكان برشلونة إلى الشوارع فحسب، بل هاجموا أيضا السياح بشكل مباشر، ورشوهم بمسدسات المياه لإجبارهم على الفرار .
يذكر أن إسبانيا هي ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا. مع المراكز الثلاثة الأولى الأكثر شعبية: كاتالونيا وجزر البليار وجزر الكناري وفقا لاستبيان كانت قد أجرته صحيفة /لوموند/ الفرنسية العام الماضي.